أعرب السياسي اللبناني نضال السبع عن رفضه القاطع لقيام القوات الأمنية السورية بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية في التي راح ضحيتها 12 مدنيًا من الطائفة الدرزية، وذلك عقب اقتحام مضافة لعائلة آل رضوان داخل المدينة يوم الثلاثاء

مقال مقترح: إعلام إسرائيلي: هجوم سيبراني على الاحتلال يستهدف الهواتف المحمولة
كما أعرب عن استيائه من مشاهد أخرى تضمنت إذلال عدد من الرجال عبر قص شواربهم عنوة، الأمر الذي أثار موجة غضب واستياء عارم في أوساط المجتمع المحلي
وكتب نضال السبع على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”: “”الأمر الأكيد أن لا أحد يقبل بحلق الشوارب وإهانة الشيوخ وارتكاب المجازر، لا شك أن هناك عناصر غير منضبطة وربما طابور خامس، يعمل على تأجيج الفتنة في السويداء، هناك مسؤولية وطنية على الرئيس أحمد الشرع، بضبط الأوضاع ومنع العناصر المنفلتة، نريد توحيد البلد لا تأجيج الحالة الطائفية”
الأمر الأكيد أن لا أحد يقبل بحلق الشوارب وإهانة الشيوخ وارتكاب المجازر، لا شك أن هناك عناصر غير منضبطة وربما طابور خامس، يعمل على تأجيج الفتنة في ، هناك مسؤولية وطنية على الرئيس ، بضبط الأوضاع ومنع العناصر المنفلتة، نريد توحيد البلد لا تأجيج الحالة….
— نضال السبع (@NidalSabeh).
وفي السياق ذاته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تنفيذ القوات الأمنية السورية لعمليات إعدام ميدانية في راح ضحيتها 12 مدنيًا من الطائفة الدرزية، عقب اقتحام مضافة لعائلة آل رضوان داخل المدينة يوم الثلاثاء.
ووفقًا للمرصد السوري، فإن عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السورية نفذوا الإعدامات بعد اقتحام المضافة، وسط تداول مقاطع مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر عددًا من الضحايا بملابس مدنية، مضرجين بالدماء، بعضهم ملقى على الأرض وآخرون على الأرائك، فضلًا عن صور مشايخ دروز مطروحة على الأرض، وأثاث مبعثر ومخرب.
إلى جانب ذلك، أظهرت مشاهد أخرى تعرض عدد من الرجال لعمليات إذلال متعمد، تمثلت في قص شواربهم عنوة، ما أثار موجة غضب واستياء واسع في أوساط المجتمع المحلي.
ممكن يعجبك: المرشد الإيراني يستحضر “المجد الفارسي” لمواجهة الضغوط والعزلة الشعبية
كما وثقت تسجيلات مصورة حالة نزوح جماعي لعائلات من المدينة باتجاه القرى والبلدات المجاورة، في ظل تصاعد المخاوف من اشتباكات جديدة أو حملات اعتقال مفاجئة.
كما تُظهر هذه المشاهد طوابير طويلة من السيارات المدنية المحملة بالأطفال والأمتعة، مع مغادرة البعض دون وجهة محددة نحو ريف المحافظة الشرقي والغربي.
اشتباكات السويداء
جاءت هذه التطورات بعد موجة من العنف اندلعت عقب حادثة اعتداء طالت شابًا من أبناء السويداء على يد مجموعة مسلحة من أبناء العشائر قرب حاجز المسمية، ما أسفر عن سلسلة من عمليات الخطف المتبادل والاشتباكات المسلحة التي أسفرت خلال 48 ساعة فقط عن مقتل 116 شخصًا.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، سُجّل انسحاب للآليات العسكرية الثقيلة التابعة للنظام السوري من شوارع المدينة، وتسليم مهام الانتشار إلى قوى الأمن العام.
وأفادت المصادر بأن دبابات ومدرعات كانت منتشرة في المدينة انسحبت لاحقًا، في ما يبدو أنه محاولة لتهدئة الشارع الغاضب بعد الانتقادات الواسعة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق سكنية، وما رافقها من انتهاكات.
العدوان الإسرائيلي على السويداء
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن قوات الجيش بدأت هجومًا على آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في السويداء، موضحًا أن العملية جاءت “بتوجيهات من المستوى السياسي”.
وقال أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” أنه بتوجيهات من المستوى السياسي، بدأ جيش الاحتلال بمهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة السويداء جنوب سوريا.
وأشار إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي جاء بعد رصد تحركات لقوافل عسكرية سورية منذ يوم أمس، تضمنت ناقلات جند مدرعة ودبابات تتجه نحو السويداء.
وأضاف أن جيش الدفاع قام بمهاجمة عدد من هذه الآليات، بما فيها دبابات، ناقلات جند، وقاذفات صاروخية، إضافة إلى استهداف الطرق المؤدية للمنطقة لعرقلة وصول التعزيزات.
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة تأهب ومراقبة مستمرة لتطورات الوضع، واستعداد للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة.
وفي تطور موازٍ، كشف المتحدث الإسرائيلي عن شن غارات جوية إسرائيلية على معسكرات في منطقة البقاع اللبنانية، قال إنها تابعة لـ”قوة الرضوان” التابعة لحزب الله.
وأوضح أن هذه المعسكرات كانت تُستخدم من قبل حزب الله لتخزين الأسلحة وتنفيذ تدريبات استعدادًا لهجمات ضد الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن العناصر داخل المعسكرات كانوا يتلقون تدريبات على إطلاق النار واستخدام الأسلحة المتنوعة بهدف تنفيذ عمليات هجومية.
كما أعلن أدرعي عن عملية عسكرية إسرائيلية نفذها الجيش في بلدة بابلية جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب الله حسين علي مزهر، الذي وصفه بأنه المسؤول عن إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة “بدر”.