أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قد تجاوزوا الحدود ودخلوا إلى الأراضي السورية، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن عشرات المدنيين الإسرائيليين اجتازوا السياج الحدودي إلى منطقة مجدل شمس التي تقع ضمن الأراضي السورية.

مقال له علاقة: ترامب ينفي إخفاء إيران لليورانيوم المخصب قبل الضربة الأمريكية ويصف الأمر بالصعب نقله
تُعتبر قرية مجدل شمس الأكبر بين قرى الجولان المحتل، وهي منطقة ذات غالبية درزية، تقع جنوب سوريا لكنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وأشار أدرعي إلى أن قوات جيش الاحتلال تعمل حاليًا على إعادة هؤلاء المدنيين إلى داخل إسرائيل بأمان.
اشتباكات السويداء
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد حاد في وتيرة الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء السورية، المعقل الرئيسي للطائفة الدرزية، بالتزامن مع تنفيذ غارات إسرائيلية على المدينة.
وفي السياق نفسه، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن قوات الأمن السورية نفذت عمليات إعدام ميداني في محافظة السويداء، راح ضحيتها 12 مدنيًا من الطائفة الدرزية، عقب اقتحام مضافة تعود لعائلة آل رضوان داخل المدينة، يوم الثلاثاء.
وبحسب المرصد، فإن العناصر المنفذة للإعدامات ينتمون إلى وزارتي الدفاع والداخلية، حيث تم تنفيذ العمليات بعد اقتحام المضافة، وتم تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر جثث الضحايا الذين يرتدون ملابس مدنية، ملقاة على الأرض أو على الأرائك، والدماء تغطي المكان، كما بيّنت الصور وجود صور مشايخ دروز ملقاة على الأرض، وأثاث مبعثر ومخرب.
وأظهرت مشاهد أخرى تعرض عدد من الرجال لممارسات إذلال ممنهجة، تضمنت حلق شواربهم بالقوة، مما أثار موجة كبيرة من الغضب والاستياء داخل المجتمع المحلي.
كما وثّقت تسجيلات مصورة حالة من النزوح الجماعي لعائلات من المدينة باتجاه القرى والبلدات المجاورة، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع اشتباكات جديدة أو تنفيذ حملات اعتقال مفاجئة، حيث تظهر اللقطات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي طوابير طويلة من السيارات المدنية، المحملة بالأطفال والأمتعة، تغادر الكثير من الأسر منازلها دون وجهة واضحة، متجهة نحو المناطق الشرقية والغربية من ريف المحافظة.
نتنياهو وكاتس: نفذنا ضربات استهدفت الدبابات في السويداء
أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تعليمات لجيش الاحتلال بتنفيذ غارات جوية تستهدف الدبابات والأسلحة التي أدخلها الجيش السوري إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، وفي بيان مشترك صدر عنهما اليوم الثلاثاء، شدد نتنياهو وكاتس على أن إسرائيل ملتزمة بمنع أي مساس بالطائفة الدرزية في سوريا.
شوف كمان: «يديعوت آحرونوت» تبدأ تحقيقًا في “التمويل الغامض” لمبادرة المساعدات في غزة
وأكد البيان أن التحركات التي تقوم بها الحكومة السورية ضد الدروز تُعد خرقًا لسياسة نزع السلاح، التي تمنع إدخال القوات العسكرية والأسلحة إلى جنوب سوريا، معتبرين أن هذا يشكل “تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.