أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في جنوب البلاد، خصوصًا في محيط مدينة السويداء التي تُعتبر معقلاً للطائفة الدرزية، حيث جاء في بيان الوزارة أن إسرائيل اختارت توقيتًا مدروسًا وسياقًا مشبوهاً لتنفيذ هجماتها، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض وحدة البلاد في لحظة حرجة.

شوف كمان: الإمارات تسجل نمواً قياسياً في عدد أصحاب الملايين على خريطة الثراء العالمي
واتهم البيان الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات منسقة نفذتها طائرات حربية وطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن والمدنيين، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية السورية.
شوف كمان: أستاذة علوم سياسية تؤكد أن ترشيح ترامب يقلل من قيمة جائزة نوبل
تصعيد في الجنوب.. والاحتلال يبرر الضربات
تزامنت هذه التطورات مع تصاعد حاد في التوتر داخل محافظة السويداء، حيث نفذت إسرائيل عدة غارات جوية، أكدت وسائل الإعلام السورية أنها استهدفت تجمعات لقوى الأمن العام، في وقت تشهد فيه المحافظة اشتباكات متواصلة منذ يوم السبت الماضي بين مجموعات مسلحة تنتمي لعشائر محلية وأخرى درزية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم استهداف الطائفة الدرزية في سوريا، وأكدت أن ضرباتها في منطقة السويداء تأتي ضمن ما وصفته بـ”جهود تأمين الحدود”.
نتنياهو وكاتس: نحن من أمرنا بضرب السويداء
وفي هذا السياق، أكد كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إصدار أوامر للجيش بتنفيذ غارات تستهدف الدبابات والأسلحة التي أدخلها الجيش السوري إلى محافظة السويداء، حيث جاء في البيان أن إسرائيل ملتزمة بمنع أي تهديد يستهدف الدروز في سوريا، زاعمين أن التحركات العسكرية السورية في الجنوب تعد خرقًا لاتفاقيات نزع السلاح، وتمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.
وئام وهاب يعلن تشكيل “جيش التوحيد” دعماً لدروز السويداء
في تطور متزامن، أعلن رئيس حزب “التوحيد العربي” اللبناني، والوزير السابق وئام وهاب، عن تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تحمل اسم “جيش التوحيد”، وذلك دعماً لأبناء محافظة السويداء في ظل التصعيد الأمني المتزايد في المنطقة، حيث قال وهاب في منشور على حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا، أعلن انطلاق جيش التوحيد، وندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة”، داعيًا الدروز في مختلف المناطق إلى “المقاومة بالسلاح”، حسب تعبيره، ويأتي هذا الإعلان في ظل مواجهات مستمرة بين مسلحين من أبناء العشائر المحلية وعناصر من الطائفة الدرزية، مما دفع السلطات السورية إلى الإعلان عن تدخل أمني وعسكري مباشر، في محاولة للسيطرة على الوضع المتدهور.