أكد وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في لبنان، في حديثه مع قناة “الحدث” أن إسرائيل لا يجب أن تُستغل الأحداث الأخيرة في السويداء لنشر الفوضى، مشيرًا إلى أن طلب الحماية الدولية يأتي في إطار محاولات تحويل الطائفة الدرزية إلى ورقة بيد إسرائيل.

اقرأ كمان: امرأة هزت عرش ترامب.. من هي روزي أودونيل المهددة بالطرد من أمريكا؟
وأشار جنبلاط إلى ضرورة وعي الأطراف المعنية بالمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، مؤكدًا أن الحل في السويداء ينبغي أن يكون سياسيًا وبمبادرة من الدولة السورية.
ودعا جنبلاط أبناء الطائفة الدرزية في السويداء إلى التفاعل والتواصل مع الدولة، وعدم الانعزال عنها، معبرًا عن أمله في تجاوز التردد في تصريحات بعض القيادات الروحية الدرزية، كما دعا الفصائل المسلحة إلى تسليم أسلحتها والانضمام إلى الجيش والأمن العام السوري، مؤكدًا أن حزب الله قد تلقى هزيمة سياسية وعسكرية على الساحة اللبنانية.
الحل السياسي برعاية الدولة السورية
وفي حديثه عن التطورات الأمنية في محافظة السويداء السورية، شدد جنبلاط على أهمية الوصول إلى حل سياسي يُدار برعاية الدولة، يهدف إلى وقف شامل لإطلاق النار وإرساء السلام، تمهيدًا لبدء عملية المصالحة مع قبائل البدو.
وأكد وجود بعض الإشكالات مع البدو، لكنه أشار إلى تقاليد عريقة في المصالحات مع البدو في مناطق جبل العرب.
وأوضح جنبلاط أن جبل العرب يضم ثلاث رئاسات، إلى جانب وجهاء ومثقفين، وهناك تنوع في الآراء، معتبرًا أن بعض التصريحات التي صدرت بخصوص الاتفاق الذي أعلنته الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، والتي رحبت بدخول قوات الدولة الأمنية والعسكرية إلى السويداء ودعت الفصائل إلى تسليم أسلحتها والتعاون مع الدولة “مترددة ومختلفة”، مؤكدًا ضرورة تجاوز هذا التردد وفتح حوار صريح بدلًا من التحريض.
مقال مقترح: سياسي فلسطيني يحذر من حشد أمريكا لقواتها واحتمالية هجوم إيران
وأضاف أن مصلحة جبل العرب والسويداء وسوريا عمومًا تكمن في الوصول إلى حل سياسي يعيد الأمور إلى نصابها ويطوي صفحة العنف والدمار.
تحذير من الفخ الإسرائيلي
وفيما يتعلق بسلاح الفصائل، شدد جنبلاط على أن مسألة السلاح الثقيل يجب أن تكون تحت إدارة الدولة، كما حدث في مناطق مثل جرمانا، داعيًا إلى حوار جاد بين وجهاء السويداء والنخب والمشايخ مع ممثلي الدولة.
وحذر جنبلاط من الوقوع في فخ إسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد ورطت بعض أهالي السويداء في الاعتقاد بأنها ستوفر لهم الحماية، مؤكدًا أن الهدف الإسرائيلي هو تأجيج الصراع الداخلي بين السويداء والنظام السوري، وزعزعة الاستقرار في سوريا، وتشويه تاريخ الطائفة الدرزية في المنطقة.