السعودية تدعم خطوات الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار في السويداء

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا يعبر عن دعمها للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في محافظة السويداء، حيث أعربت عن ارتياحها تجاه الخطوات الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي.

السعودية تدعم خطوات الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار في السويداء
السعودية تدعم خطوات الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار في السويداء

وجاء في البيان:” تابعت المملكة العربية السعودية التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد ارتياحها لما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتعزيز سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق”

ويأتي هذا البيان في ظل الأحداث الجارية بمحافظة السويداء، حيث تسعى السلطات السورية إلى تعزيز الأمن والاستقرار لمواجهة التحديات المتزايدة.

| تابعت المملكة العربية السعودية التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعرب عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها….

— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA).

الخارجية السورية

ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عدة في جنوب البلاد، خاصة في محيط مدينة السويداء، التي تُعتبر معقلاً للطائفة الدرزية.

وجاء في بيان الخارجية أن إسرائيل اختارت توقيتًا مدروسًا وسياقًا مشبوهاً لتنفيذ هجماتها، في محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض وحدة البلاد في لحظة مصيرية.

واتهم بيان الخارجية السورية الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات منسقة نفذتها طائرات حربية وطائرات مسيرة، مما أودى بحياة عدد من عناصر قوى الأمن والمدنيين، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية السورية.

تصعيد في الجنوب.. والاحتلال يبرر الضربات

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد حاد في التوتر داخل محافظة السويداء، حيث شنت إسرائيل عدة غارات جوية، قالت وسائل الإعلام السورية إنها استهدفت تجمعات لقوى الأمن العام، في وقت تشهد فيه المحافظة اشتباكات متواصلة منذ يوم السبت الماضي بين مجموعات مسلحة تنتمي لعشائر محلية وأخرى درزية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم استهداف الطائفة الدرزية في سوريا، وأكدت أن ضرباتها في منطقة السويداء تأتي ضمن ما وصفته بـ”جهود تأمين الحدود”.

نتنياهو وكاتس: نحن من أمرنا بضرب السويداء

وفي هذا السياق، أكد كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إصدار أوامر للجيش بتنفيذ غارات تستهدف الدبابات والأسلحة التي أدخلها الجيش السوري إلى محافظة السويداء.

وجاء في البيان أن إسرائيل ملتزمة بمنع أي تهديد يستهدف الدروز في سوريا، زاعمين أن التحركات العسكرية السورية في الجنوب تعد خرقًا لاتفاقيات نزع السلاح، وتمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

وئام وهاب يعلن تشكيل “جيش التوحيد” دعماً لدروز السويداء

في تطور متزامن، أعلن رئيس حزب “التوحيد العربي” اللبناني، والوزير السابق وئام وهاب، عن تشكيل مجموعة مسلحة جديدة تحمل اسم “جيش التوحيد”، وذلك دعماً لأبناء محافظة السويداء في ظل التصعيد الأمني المتفاقم في المنطقة.

وفي منشور على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال وهاب: “بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا، أعلن انطلاق جيش التوحيد، وندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة”، داعيًا الدروز في مختلف المناطق إلى “المقاومة بالسلاح”، حسب تعبيره

ويأتي هذا الإعلان وسط مواجهات مستمرة بين مسلحين من أبناء العشائر المحلية وعناصر من الطائفة الدرزية، مما دفع السلطات السورية إلى الإعلان عن تدخل أمني وعسكري مباشر، في محاولة للسيطرة على الوضع المتدهور.