قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في تعليقه على الاضطرابات الأخيرة في محافظة السويداء السورية ذات الأغلبية الدرزية، إن إسرائيل لن تسمح للحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع بإنشاء ما وصفه بـ”جنوب لبنان” جديد على حدودها.

مقال له علاقة: سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مستودع نفط شهران بالقرب من طهران
وأوضح نتنياهو في تصريح رسمي أن “إسرائيل لن تقبل بوجود تهديدات جديدة على حدودها الجنوبية”، مشيرًا إلى أنه أصدر أوامره صباح اليوم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قوات النظام السوري التي توغلت في المنطقة التي حددتها إسرائيل كمنطقة منزوعة السلاح، وذلك حفاظًا على أمنها وأمن المجتمع الدرزي في المنطقة.
وشدد نتنياهو على أنه “لن يسمح بالعودة إلى وضع يُنشأ فيه لبنان ثان لإسرائيل هناك”، وأضاف:”لقد ضربنا دبابات وناقلات جند مدرعة ومدفعية، وما سيحدث لاحقًا يعتمد على ما يفعله النظام في دمشق أو لا يفعله، لا نرغب في إثارة صراع معهم، نحن مهتمون بتوسيع دائرة السلام، وسنعمل على ضمان أمننا”
وشنت إسرائيل منذ صباح اليوم غارات على محيط مدينة السويداء، حيث استهدفت خلالها قوات الأمن العام، مما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات في صفوفهم.
ارتفاع حصيلة القتلى في اشتباكات السويداء
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات الدامية التي اندلعت في جنوب سوريا إلى 203 أشخاص منذ الأحد الماضي، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
شوف كمان: ترامب يعلق على حكم وقف الرسوم الجمركية: “أنا في مهمة إلهية”
وذكر المرصد السوري أن عدد ضحايا الاشتباكات والإعدامات الميدانية في السويداء منذ صباح الأحد وصل إلى 203 قتلى، مشيرًا إلى أن الحصيلة شملت 92 شخصًا من الطائفة الدرزية، بينهم 21 مدنيًا قُتلوا عبر الإعدام الميداني على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، فضلًا عن 93 عنصرًا من القوات الحكومية، إلى جانب 18 مسلحًا من البدو.
وأعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة ضد أي أفراد من القوات النظامية تورطوا في ارتكاب تجاوزات أو انتهاكات بحق أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.
وكلف الشرع الجهات الرقابية المختصة بفتح تحقيقات شاملة، ومنحها صلاحيات كاملة لفرض العقوبات الرادعة بحق كل من يثبت تورطه، بما في ذلك الضباط من أصحاب الرتب العالية.
وأكد الرئيس السوري على ضرورة احترام القوانين والحقوق، داعيًا القوات الرسمية إلى تجنب أي تصرفات تعسفية والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.