في إطار جهود تطوير المناهج التعليمية وتعزيز شخصية الطالب المصري، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إدراج كتاب “القيم واحترام الآخر” ضمن المناهج المطورة ابتداءً من العام الدراسي 2025/2026، وذلك كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تحديث المناهج وإدخال البعد القيمي والإنساني في العملية التعليمية.

مقال مقترح: تردد قناة dazn لمتابعة مباريات كأس العالم للأندية مجانًا وكيفية تنزيلها
وأكدت الوزارة الانتهاء من توزيع النصف المخصص لتدريس الكتاب، مما يضمن دمجه الفعلي في الخطة الدراسية داخل الفصول، وعدم اعتباره مادة إضافية أو هامشية.
ممكن يعجبك: رئيس الوزراء يفتتح أول مصنع للأجهزة المنزلية في مصر وإفريقيا بالعاشر من رمضان
ويأتي هذا التوزيع الدقيق بهدف تمكين المعلمين من تقديم المحتوى بشكل فعال، وتحقيق الأهداف المرجوة منه على أرض الواقع.
دمج كتاب القيم واحترام الآخر في المناهج المطورة
يسعى كتاب “القيم واحترام الآخر” إلى غرس مجموعة من المبادئ الأساسية في نفوس الطلاب منذ المراحل التعليمية الأولى، مثل قبول الاختلاف، والتسامح، والتعايش السلمي، وتعزيز ثقافة الحوار.
كما يعمل الكتاب على تنمية الحس الوطني والانتماء، بالإضافة إلى التوعية بقيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان.
وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية الوزارة لتطوير التعليم وفق فلسفة “تعليم يواكب المستقبل”، حيث لا تقتصر المناهج على الجوانب المعرفية فقط، بل تمتد لبناء شخصية مصرية متزنة من خلال تعزيز القيم الوطنية والإنسانية.
الوعي المجتمعي والأخلاقي
أشار مصدر مسؤول بالوزارة إلى أن دمج هذا النوع من المواد القيمية يأتي استجابة لحاجة المجتمع لمدارس تُخرج مواطنين يمتلكون وعيًا مجتمعيًا وأخلاقيًا، قادرين على قبول الآخر والعيش المشترك بعيدًا عن التعصب أو التمييز.
ومن المتوقع أن يُطبق الكتاب في جميع المدارس الحكومية والخاصة بمراحل التعليم الأساسي، مع تدريب المعلمين على أساليب حديثة لتقديم المحتوى، مما يضمن تفاعل الطلاب الإيجابي وفتح مجال للنقاش والحوار داخل الصفوف الدراسية.
جدير بالذكر أن كتاب “القيم واحترام الآخر” كان يُدرس سابقًا بشكل منفصل في بعض الصفوف، لكن تطويره ودمجه ضمن المناهج المطورة يعكس توجه الدولة نحو بناء أجيال جديدة تمتلك العلم والقيم معًا، وتساهم في ترسيخ مبادئ المجتمع المصري القائم على الاحترام المتبادل والوحدة الوطنية.