أكد نجم النادي السابق خالد جاد الله أن بقاء المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي في صفوف الفريق دون رغبة حقيقية منه لن يعود بالنفع على النادي، كما أشار جاد الله إلى أن شخصية اللاعب أحمد عبد القادر لا تتناسب مع عقلية النادي الأهلي وقيمه.
مقال له علاقة: ديانج يشارك في حسابات ريبيرو لمواجهة بالميراس في كأس العالم للأندية
فيما يتعلق بملف المهاجم وسام أبو علي، الذي تُظهر التقارير رغبته في الرحيل، دعا خالد جاد الله إدارة الأهلي إلى التعامل بمرونة مع رغبة اللاعب، ولكن بشرط أساسي هو تحقيق “أقصى استفادة مادية من الصفقة المنتظرة”، هذه الدعوة للجمع بين المرونة الإدارية والمكسب المالي تعكس فهماً عميقاً لديناميكيات سوق الانتقالات في عصر الاحتراف، حيث لا يمكن إجبار اللاعب على البقاء إذا كانت رغبته في الرحيل قوية، وفي الوقت نفسه يجب على النادي أن يُعوض مادياً عن استثماراته في اللاعب.
وأوضح جاد الله أن إدارة الأهلي ينبغي أن تضع “سيناريوهات واضحة حال الاستغناء عن وسام أبو علي”، بمعنى آخر، يجب ألا تعتمد الإدارة فقط على بقاء اللاعب، بل عليها التفكير مسبقاً في البدائل الفنية القوية التي ستدعم خط الهجوم في حال بيع أبو علي، هذه الرؤية الاستباقية تُعتبر ضرورية لضمان عدم تأثر أداء الفريق بسيناريو رحيل أحد نجومه.
ورغم الأحاديث حول الحاجة لمهاجمين، أشار جاد الله إلى أن وجود الثنائي جراديشار ومحمد شريف يُعد كافياً لتغطية مركز المهاجم في الموسم الجديد، لافتاً إلى أن “خط الهجوم لا يُعتبر أزمة في الوقت الحالي، شريطة توظيف العناصر المتاحة بشكل صحيح داخل المنظومة الفنية”، هذا التصريح يُقلل من حجم القلق بشأن مركز الهجوم، ويُركز على أهمية الدور التكتيكي للمدرب في استغلال إمكانيات اللاعبين الحاليين.
أحمد عبد القادر: شخصية لا تتماشى مع عقلية الأهلي
انتقل الحديث إلى اللاعب أحمد عبد القادر، حيث كان رأي خالد جاد الله فيه حاسماً وواضحاً، أوضح جاد الله أن “طريقة تفكير اللاعب وشخصيته لا تتماشى مع طبيعة النادي الأهلي”، هذا التقييم يُظهر أن المشكلة مع عبد القادر ليست فنية بحتة، بل تتعلق بالجانب النفسي والسلوكي للاعب.
وأضاف جاد الله أن النجم الشاب “لا يتقبل الضغوط أو القرارات المفروضة”، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع “القيم التي تتطلبها منظومة القلعة الحمراء”.
مقال مقترح: ورشة عمل برنامج فيفا لتطوير احتراف إدارات الأندية باتحاد الكرة
يُعرف النادي الأهلي بانضباطه الصارم وقدرته على فرض القرارات على اللاعبين، وتقبل اللاعبين للضغوط الهائلة التي تأتي مع اللعب في نادٍ بحجم الأهلي، شخصية اللاعب التي لا تتقبل هذه الجوانب قد تُصبح مصدر إشكالية داخل الفريق، حتى لو كان يمتلك مهارات فنية عالية، هذا التحليل يُبرز أهمية الانسجام الشخصي للاعب مع ثقافة النادي، حيث لا يقل أهمية عن إمكانياته الفنية.
استحالة انتقال لاعبين بين الأهلي والزمالك
في ختام تصريحاته، نفى خالد جاد الله بشكل قاطع احتمالية دخول الزمالك في مفاوضات لشراء أي لاعب من الأهلي، قائلاً: “من غير المنطقي أن يتقدم الزمالك بعرض لضم لاعب أهلاوي، لأن العلاقة التبادلية بين الناديين لا تسير بهذا الشكل ولا تسمح به الجماهير أو الإدارات”
هذه الجملة تُعتبر تأكيداً على “الخط الأحمر” الذي يضعه الناديان العريقان فيما يتعلق بانتقال اللاعبين المباشر بينهما، العلاقات الجماهيرية والإدارية المتوترة، والتاريخ الطويل من التنافس، تجعل من هذه الخطوة أمراً مستبعداً تماماً، بل ومرفوضاً من قبل الطرفين.