عادت الكدمة الغامضة لتظهر على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمنى، حيث بدت مغطاة بطبقة من مستحضر خافي العيوب أثناء توجهه إلى بيتسبرج على متن طائرة “مارين وان”، في الوقت الذي برر فيه البيت الأبيض ظهورها بأنها نتيجة لمصافحاته اليومية مع الآلاف، وفقًا لشبكة “ديلي بيست” الأمريكية.

مقال مقترح: إيران تستهدف منزل نتنياهو مجددًا والجيش الإسرائيلي يتصدى
ما أسباب الكدمة؟
ظهرت الكدمة لأول مرة في فبراير خلال لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل، ثم عادت للظهور في أبريل حين رفع ترامب كرة قدم خلال حفل تسليم كأس “القائد الأعلى” في واشنطن.
وفي هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الكدمة ليست سوى نتيجة لإرهاق اليد بسبب المصافحات اليومية، مشيدة بالتزام ترامب بلقاء الأمريكيين أكثر من أي رئيس آخر، وهو ما أكدته سابقًا مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية.
حتى الرئيس ترامب نفسه علق على الأمر في مقابلة مع مجلة “تايم” قائلاً: “الكدمة ناتجة عن العمل… من كثرة المصافحات”
هل يعني ترامب من مشاكل صحية؟
أصدر البيت الأبيض تقريرًا طبيًا في أبريل الماضي، أكد أن ترامب لا يعاني من مشاكل صحية كبيرة، مع تدفق دم سليم للأطراف وعدم وجود تورم بالمفاصل أو العضلات، مع الإشارة فقط إلى “أضرار بسيطة من التعرض للشمس” دون ملاحظات خطيرة.
رغم هذه التطمينات الرسمية، تبقى الكدمة مصدر تساؤلات لدى المراقبين، خاصة مع تغطيتها المتكررة بالمكياج وغياب تفسير طبي قاطع.
ممكن يعجبك: مسؤول إيراني يؤكد عدم تلقي أي مقترح لوقف إطلاق النار وغياب الأسباب لذلك
ترامب يهدد بوتين
في سياق مختلف، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات جمركية “قاسية جدًا” على مشتري الصادرات الروسية، وأعلن عن إعادة تسليح أوكرانيا، في خطوة تبدو كتحول في نبرته تجاه موسكو، لكنها تبقى محل تساؤل حول ما إذا كانت تعكس تغييرًا فعليًا في الاستراتيجية الأمريكية أم مجرد مناورة سياسية جديدة، وفقًا لصحيفة “إندبدنت” البريطانية.
وعلى الرغم من النبرة التصعيدية والانتقادات المباشرة، منح ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة جديدة مدتها 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب التي تدخل عامها الرابع، وهي مهلة أثارت شكوك البعض حول جدية التهديد الأمريكي.
ترامب بين تصعيد والتهدئة مع بوتين
منذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي، بدا ترامب حريصًا على التقرب من بوتين، متبنيًا خطابه الانتخابي الذي تعهد فيه بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة فقط، مما أثار قلقًا متزايدًا في كييف، خاصة بعد المواجهة الحادة التي جمعته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في فبراير، والتي أعقبتها تصريحاته التي وصف فيها زيلينسكي بأنه “ديكتاتور” يحكم بلاده “بدون انتخابات”، معتبرًا أن أوكرانيا “لا تملك أوراقًا قوية بيدها” في مواجهة روسيا.
لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدًا في نبرة ترامب تجاه بوتين، خاصة مع تصاعد وتيرة الغارات الجوية الروسية على أوكرانيا، حيث زادت موسكو من وتيرة إطلاق صواريخها معتمدة على صناعة دفاعية تعمل بأقصى طاقتها، وفي تصريح مباشر، أبدى ترامب “إحباطه” من بوتين، مشيرًا إلى أنه يتحدث بلغة دبلوماسية نهارًا ويبدأ “بقصف الجميع ليلاً”، كما وصفه للمرة الأولى بـ”المجنون تمامًا”.
من المثير أن ترامب لمح خلال تصريحاته الأخيرة إلى أن زوجته، السيدة الأولى ميلانيا ترامب، قد تكون أثرت على موقفه من بوتين، حيث قال: “كنت أعود للبيت وأقول لميلانيا: تحدثت مع فلاديمير اليوم وكانت محادثة رائعة، فترد عليّ: حقًا؟ مش لسه قصف مدينة تانية؟”، مضيفًا عن بوتين: “لا أريد أن أقول إنه قاتل، لكنه رجل صارم”
ورغم المحادثات الست التي جمعت ترامب وبوتين منذ يناير، لم يعلن حتى الآن عن موعد لأي قمة مباشرة بينهما، مما يثير تساؤلات حول جدوى التواصل بين الزعيمين.