أعلنت السلطات عن ثوران بركان في جنوب غرب آيسلندا منذ أمس الأربعاء، حيث عرضت وسائل الإعلام مشاهد حية تظهر سحباً من الدخان وتدفّقات لحمم متوهجة باللونين الأصفر والبرتقالي، في أحدث حلقة من سلسلة الثورات البركانية التي شهدتها المنطقة قرب العاصمة في السنوات الأخيرة، وفقاً لوكالة “رويترز”.

من نفس التصنيف: ترامب يكشف تفاصيل صفقته الاقتصادية التاريخية مع إندونيسيا لفتح أسواق جديدة
12 ثورة بركانية
تُعرف آيسلندا بـ”أرض الجليد والنار”، إذ تحتوي على العديد من الأنهار الجليدية والبراكين، وقد شهدت حتى الآن حوالي 12 ثورة بركانية منذ إعادة تنشيط الأنظمة الجيولوجية في شبه جزيرة ريكيانيس عام 2021.
أفادت هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية بأن تدفّق الحمم البركانية من باطن الأرض أدى إلى فتح صدع ضخم يتراوح طوله بين 700 و1000 متر، مشيرة إلى أن علامات النشاط البركاني ظهرت دون أي إنذار مسبق.
Drone footage captured a spectacular view of lava spewing during a volcanic eruption in southwestern Iceland on Wednesday, prompting the evacuation of local residents and the internationally known Blue Lagoon geothermal spa.
Read more:
— ABC News (@ABC).
قالت الهيئة في بيانها: “لا يشكل هذا الثوران خطراً على أي بنية تحتية في الوقت الحالي”، مضيفة: “استناداً إلى قياسات نظام تحديد المواقع وإشارات التشوه الأرضي، يُرجّح أن يكون هذا الثوران صغيراً نسبياً”
أظهرت بيانات مطار كيفلافيك الدولي قرب العاصمة ريكيافيك عدم تأثر حركة الطيران بالثوران.
من نفس التصنيف: دبي تطلق خدمة التاكسي الجوي في 2026 لمواجهة الازدحام المروري
تهديدات متكررة
أفادت هيئة البث العامة “RUV” بأنه تم إجلاء الزوار من منتجع “البلو لاغون” الحراري الفاخر وسكان بلدة غريندافيك المجاورة، وفقاً للشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن غريندافيك، التي كان يقطنها نحو 4000 نسمة قبل صدور أمر الإخلاء عام 2023، لا تزال شبه خالية من السكان بسبب التهديدات المتكررة من تدفّقات الحمم البركانية والزلازل المرتبطة بها.
على الرغم من أن ثورانات ريكيانيس لم تشكّل حتى الآن تهديدًا للعاصمة ريكيافيك، ولم تُطلق كميات كبيرة من الرماد البركاني إلى طبقات الجو العليا، إلا أن الخبراء يحذّرون من احتمال استمرار هذه الثورات لعقود، بل ربما لقرون.
تُعرف هذه الثورات بـ”الصدعية”، حيث تتدفّق الحمم من شقوق طويلة في الأرض بدلاً من الانبعاث من فوهة مركزية.