جدّد جدعون ساعر، وزير الأمن الإسرائيلي السابق، هجومه على النظام السوري، حيث اتهمه بممارسة “أعمال عدائية ضد الأقليات”، ووصفه بأنه “غير منتخب واستولى على السلطة بقوة السلاح”، وذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء، تزامنًا مع تصعيد عسكري جديد في دمشق.

شوف كمان: سفير أمريكا لدى إسرائيل ينتقد باريس ويدعوها لإنشاء دولة فلسطينية على أراضيها
جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية استهدفت مدخل مجمع هيئة الأركان العامة للحكومة الانتقالية السورية في دمشق، حيث قال إن هذه الخطوة جاءت على خلفية “الأعمال العدائية ضد المواطنين الدروز في سوريا”، وأكد الجيش أنه يتحرك وفق تعليمات القيادة السياسية ويواصل حالة التأهب لأي سيناريو.
اقرأ كمان: صحف إيرانية تكشف عن رسالة “عتاب” من خامنئي إلى بوتين عبر عراقجي
في المقابل، أفادت “الإخبارية السورية” بإصابة مدنيين اثنين جراء الهجوم الإسرائيلي على وسط دمشق.
وبالتوازي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود مع سوريا عقب تقييم أمني للوضع، وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: “لن نسمح بوجود تهديد عسكري في الجنوب”
وفي الجولان المحتل، عبر العشرات من أبناء الطائفة الدرزية من مجدل شمس السياج الحدودي باتجاه الأراضي السورية.
سلسلة غارات على مواقع تابعة للحكومة السورية الانتقالية
وفي السويداء، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع تابعة للحكومة السورية الانتقالية، تزامناً مع تجدّد الاشتباكات داخل المدينة، وأرسل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة حادة للنظام السوري دعا فيها إلى الانسحاب من السويداء، متوعداً بفرض سياسة “نزع السلاح” التي قررتها تل أبيب.
يأتي هذا التصعيد في ظل موجة عنف متفاقمة في السويداء بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أدت إلى مئات القتلى والجرحى، وسط مخاوف من انفلات الوضع الأمني جنوب سوريا.
سوريا تشتعل على كل الجبهات: غارات إسرائيلية، اشتباكات داخلية وانسحاب أمريكي
اشتعلت عدة جبهات في أمس، وسط تحركات محلية وإقليمية مكثفة، كان أبرزها شن غارات جوية إسرائيلية مركزة استهدفت وحدات من الجيش السوري وقوى الأمن في محافظات درعا، السويداء ودمشق، ما زاد من حدة التوترات الأمنية في البلاد.
التصعيد يمتد إلى اللاذقية
وقد امتد التصعيد إلى محافظة اللاذقية السورية فجر اليوم الأربعاء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة إثر هجوم مسلح على مقر الأمن الجنائي نفذته عناصر محسوبة على فلول النظام السابق، بحسب مصادر محلية.
ونشر ناشطون مشاهد مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر انتشارًا مكثفًا للمسلحين وأصوات إطلاق نار كثيف في أرجاء المدينة، وأكدت مصادر أن قوات وزارة الدفاع السورية تحركت بسرعة لمواجهة المهاجمين واحتواء الوضع.