وجه الإعلامي السعودي انتقادًا حادًا للسياسي اللبناني وئام وهاب، بسبب موقفه المتأخر من أحداث السويداء في سوريا، مشددًا على أن “الزعامة تُصنع في قلب الأزمات، لا بعد انطفائها”

من نفس التصنيف: المبعوث الأمريكي في دمشق يؤكد إمكانية الوصول إلى السلام بين سوريا وإسرائيل
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال الشريان: “الزعامة ليست ضجيج الميكروفون، والزعيم لا يروي الحكاية بعد أن تُكتب، وإنما يكتبها وهو لا يعرف متى، وكيف ستنتهي”
وأضاف: “الزعامة ليست ضجيج الميكروفون، والزعيم لا يروي الحكاية بعد أن تكتب، وإنما يكتبها وهو لا يعرف متى، وكيف ستنتهي، قالها حين كان الصمت أسلم؛ لا نداءات لإسرائيل، ولا جيوش تحمي طائفة، ولا زعامة تُشترى على حساب وطن يتشظى، أما وئام وهاب، فانتظر أن تهدأ البنادق، ثم خرج يوزع التحريض والبنادق، تأخر عن النار، ثم وقف على رمادها يروي بطولته، الزعامة لا تُلبس بعد الحرب يا وئام، الزعامة تُختبر عندما يكون الكلام رصاصة”
— داود الشريان (@alshiriandawood).
واستشهد الشريان بكلمات الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، قائلًا: “وليد جنبلاط قالها حين كان الصمت أسلم؛ لا نداءات لإسرائيل، ولا جيوش تحمي طائفة، ولا زعامة تُشترى على حساب وطن يتشظى”
وفي إطار انتقاده المباشر لوئام وهاب، أضاف: “أما وئام وهاب، فانتظر أن تهدأ البنادق، ثم خرج يوزع التحريض والبنادق، تأخر عن النار، ثم وقف على رمادها يروي بطولته، الزعامة لا تُلبس بعد الحرب يا وئام، الزعامة تُختبر عندما يكون الكلام رصاصة”
الاتحاد الخليجي
وفي سياق آخر، انتقد الإعلامي السعودي الطرح الأخير للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بشأن الاتحاد الخليجي، معتبرًا أنه يعيد إنتاج معضلة التخوف من “اختلال الأحجام” بدلًا من مواجهتها بثقة ومسؤولية.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الشريان: “ضرورة الوحدة وهواجس الذوبان.. رد على طرح الشيخ حمد بن جاسم.. في سياق إقليمي يزداد اضطرابًا، تعود إلى الواجهة تساؤلات مشروعة عن مصير الاتحاد الخليجي، وعن أسباب تعثره رغم ما يبدو من إجماع ظاهري على ضرورته”
وقد جاء طرح الشيخ حمد بن جاسم ليحرك هذه التساؤلات مجددًا، لكن بلغة تعيد إنتاج المعضلة لا تفككها؛ معضلة التخوف من اختلال الأحجام، لا غياب الأنظمة.
من نفس التصنيف: سفارة روسيا في القاهرة تحتفل بيوم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي غداً
وأضاف: “وفي لحظةٍ تتطلب فيها المنطقة أعلى درجات التماسك، فإن الدعوة إلى تقنين الشكوك بدلاً من تجاوزها تبدو أقرب إلى محاولة ترسيم حدود الخوف، لا فتح آفاق الثقة”
وهنا محاولة لطرح الإشكالية من زاوية مكملة، ستظل الشراكة الخليجية ناقصة ما دامت محكومة بهواجس التاريخ، أو معلقة على تحفظات غير معلنة تعيق بناء الثقة بين الأشقاء.
السؤال اليوم ليس فقط عن غياب الإطار القانوني لمشروع الاتحاد، بل عن استمرار بقايا قلق دفين من “اختلال الأحجام” بين دولة كبيرة وخمس دول أصغر منها حجمًا وثقلًا، هذا التفاوت، وإن لم يذكر في الوثائق، يلقي بثقله على القرار، ويخلق فجوة بين شعارات التعاون وحسابات الواقع.