أفادت وكالة رويترز للأنباء باندلاع اشتباكات جديدة في مدينة السويداء، في جنوب سوريا، رغم إعلان وقف إطلاق النار.
اقرأ كمان: صواريخ إيرانية تسقط في حيفا واندلاع حرائق في مناطق متعددة
اندلاع الاشتباكات في السويداء من جديد
تُشير الأنباء إلى أن الفصائل التابعة للشيخ حكمت الهجري قد تكون هي من تخوض هذه الاشتباكات مع قوات الأمن السوري، خصوصًا أن الشيخ الهجري، وهو أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، قد رفض وقف إطلاق النار الذي أعلنه الشيخ يوسف جربوع.
تجدر الإشارة إلى أن ثلثي الطائفة الدرزية في السويداء يدينون بالولاء للشيخ حكمت الهجري، حيث يمتلك فصائل مسلحة تعمل تحت إمرته منذ عام 2021.
بينما ينتمي الثلث الآخر من الدروز في السويداء إلى الشيخ جربوع وحمود الحناوي، وكلاهما يسعى، على عكس الهجري، للانضواء تحت مظلة الدولة.
وعلاوة على ذلك، يتمتع الهجري بعلاقات جيدة مع إسرائيل، حيث يسعى لإقامة منطقة حكم ذاتي في الجنوب السوري، مع رغبة إسرائيل في أن تكون المنطقة منزوع السلاح، أو على الأقل في مدينة السويداء.
ممكن يعجبك: إيران تشن هجومًا صاروخيًا مباشرًا على قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية
السويداء بين الهجري وجربوع
رفض الهجري جاء ليؤجج الأوضاع في السويداء، مما يهدد استمرار اتفاقية وقف إطلاق النار، ويزيد من احتمالية إراقة مزيد من الدماء في المنطقة، حيث دعا الهجري إلى ما سماه “الاستمرار في الدفاع المشروع، والقتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء” ممن وصفهم بـ”العصابات”، مؤكدًا أن هذا الأمر “واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه”.
كما وجه الهجري حديثه إلى قوات النظام السوري، مشيرًا إليهم بـ”العصابات”، ودعاهم لتسليم أنفسهم إلى شباب “الدروز الأبطال”، مؤكدًا أن من يُلقي سلاحه سيكون في عهدتهم، ولن يُتعرض له بالأذى: “هذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم”
بعد ذلك، وجه خطابًا إلى الرأي العام المحلي والعالمي، حيث أكد: “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمي نفسها زورًا حكومة”
وحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستتعرض للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون، في إشارة إلى الشيخ يوسف جربوع، الذي أعلن عن التوصل إلى اتفاق.
الشيخ جربوع يرد
فيما رد الشيخ جربوع على تلك التصريحات، مؤكدًا عبر شبكة “سكاي نيوز” أنه يحترم موقف الهجري برفض الاتفاق، لكن ليس من حقه مصادرة رأي باقي مشايخ عقل الطائفة الدرزية.
وشدد جربوع على أنه يركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء، وأنه لا يمكن لأي شخص احتكار وحدة السلطة الروحية في المنطقة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار جاء لحقن دماء أبناء السويداء، وأن لا خيار غير ذلك.