أحمد الشرع يثير الجدل بجملته “لسنا ممن يخشى الحرب” على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار الرئيس السوري، أحمد الشرع، تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول نشطاء لمقتطف من خطابه المتلفز الذي ألقاه فجر الخميس، حيث اعتبره كثيرون من أبرز تصريحاته منذ توليه السلطة، وفقًا لشبكة “سي إن إن”.

أحمد الشرع يثير الجدل بجملته “لسنا ممن يخشى الحرب” على مواقع التواصل الاجتماعي
أحمد الشرع يثير الجدل بجملته “لسنا ممن يخشى الحرب” على مواقع التواصل الاجتماعي

الشرع: لسنا ممن يخشى الحرب

الجملة التي أثارت التفاعل كانت: “لسنا ممن يخشى الحرب”، حيث أكد أن القيادة السورية وضعت مصلحة الشعب فوق خيار الفوضى والدمار، وأوضح الشرع أن قرار تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بضبط الأمن في السويداء جاء لحماية وحدة الوطن وتفادي انزلاق البلاد نحو حرب جديدة قد تعرقل جهود التعافي من آثار النظام السابق

وفي خطابه الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، خاطب الشرع السوريين قائلًا إن الشعب الذي واجه الصعاب وضحى بالغالي والنفيس من أجل حريته لا يزال مستعدًا للدفاع عن كرامته في وجه أي تهديد، وأضاف أن سوريا اليوم تخوض معركة لحماية وحدتها الوطنية وكرامة شعبها أمام محاولات إسرائيل المستمرة لخلق الفتن وزرع النزاعات بعد سقوط النظام السابق.

وأشار الشرع إلى أن امتلاك إسرائيل للقوة لا يضمن لها تحقيق النصر، وأن محاولاتها المتكررة لزعزعة استقرار سوريا مصيرها الفشل، مؤكدًا أن السوريين أقدر على مواجهة المؤامرات والفتن المفتعلة، وأوضح أن سوريا ليست ساحة لتجارب القوى الخارجية ولا ميدانًا لتحقيق أطماعهم، مشددًا على أن الدولة السورية ستظل دولة الجميع، هدفها الحفاظ على كرامة الوطن ووحدة أبنائه.

وحث الشرع السوريين على الالتفاف حول دولتهم وتوحيد الصفوف لبناء سوريا الجديدة، مؤكدًا أن الوحدة والعمل الجاد والإرادة الصلبة هي الطريق لعبور التحديات.

طرد الفصائل الخارجة عن القانون رغم محاولات إسرائيل تقويض هذه الجهود

كما خصّ في خطابه أهل السويداء والدروز تحديدًا، مشددًا على أنهم جزء أصيل من نسيج سوريا، ومؤكدًا أن حماية حقوقهم وكرامتهم أولوية لدى الدولة، وأدان بشدة محاولات بعض الخارجين عن القانون جرّ السويداء إلى الفوضى والاقتتال الداخلي، محملاً هؤلاء مسؤولية ما شهدته المنطقة من تصعيد.

وأوضح الشرع أن وزارتي الدفاع والداخلية نفذتا انتشارًا واسعًا في السويداء لضبط الأمن، ونجحتا في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون رغم محاولات إسرائيل تقويض هذه الجهود، وقال إن التدخل الإسرائيلي في استهداف المنشآت المدنية والحكومية كاد يدفع الأمور نحو تصعيد خطير، لولا الوساطات الأمريكية والعربية والتركية التي حالت دون اندلاع حرب مفتوحة.

وختم الشرع كلمته بالتأكيد على أن الدولة ستواصل محاسبة كل من أساء لأهل السويداء، مشددًا على أن القانون والعدالة هما الضمانة الحقيقية لحماية الجميع، وأن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها يظل الهدف الأسمى في مسارها نحو التعافي وإعادة البناء.