المراسم والإتيكيت في البرنامج التدريبي للمرشحين لمنصب نائب رئيس الجامعة

تستمر فعاليات البرنامج التدريبي المكثف للمرشحين لشغل منصب نائب رئيس جامعة، والذي ينظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، حيث يهدف إلى تأهيل القيادات الجامعية بأحدث الأساليب الإدارية والمراسم الرسمية.

المراسم والإتيكيت في البرنامج التدريبي للمرشحين لمنصب نائب رئيس الجامعة
المراسم والإتيكيت في البرنامج التدريبي للمرشحين لمنصب نائب رئيس الجامعة

منصب نائب رئيس جامعة

شهدت الفعاليات محاضرة مميزة بعنوان “تطبيق استراتيجيات البروتوكول الدولي والمراسم في السلك الجامعي” قدمها الدكتور طارق عبد العزيز، خبير واستشاري البروتوكول الدولي والمراسم وأمين رئاسة الجمهورية الأسبق، حيث تناول خلالها أهمية المراسم في ترسيخ الانضباط المؤسسي، وشرح أسس البروتوكول الدولي والاتيكيت في بيئة العمل، موضحًا الفروق الجوهرية بينهما، إذ يُستخدم البروتوكول لتنظيم المراسم الرسمية، بينما يتجلى الاتيكيت في أساليب التواصل والذوق الرفيع عند التعامل مع الآخرين.

أكد عبد العزيز أن البروتوكول ليس مجرد قواعد جامدة، بل هو أداة فعّالة لصناعة الانطباع الأول، وتعزيز الصورة الذهنية للمؤسسة، مشيرًا إلى أن تطبيقه بشكل احترافي يُعكس قوة الجامعة ومكانتها، واستعرض في هذا السياق قاعدة ABC التي تؤثر في الانطباع الأول للقادة، والمتمثلة في Appearance (المظهر)، Behavior (السلوك)، Communication (التواصل)، حيث شدد على أن المظهر العام، وجودة المفردات، وآداب الحديث تمثل الركائز الأساسية التي تُبرز شخصية القائد.

خلال المحاضرة، تم تسليط الضوء على محاور أساسية شملت ترتيب الأسبقية، تنظيم الزيارات والاجتماعات الرسمية، آداب الدعوات والمآدب، بالإضافة إلى القواعد الدقيقة لرفع العلم الوطني داخل المؤسسات الجامعية.

من جانبه، أكد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذه المحاضرة تمثل إضافة نوعية للبرنامج التدريبي، نظرًا لأهمية البروتوكول الدولي في صياغة الصورة الذهنية للجامعة وتعزيز دورها كمؤسسة قيادية راقية، مشيرًا إلى أن المراسم ليست مجرد شكليات بل جزء أصيل من منظومة القيادة والإدارة الناجحة، وقال: “نعمل في معهد إعداد القادة على تمكين الكوادر الجامعية من المهارات التي تعكس مكانة التعليم العالي المصري أمام المجتمعين المحلي والدولي، ونؤمن أن البروتوكول الدولي هو لغة عالمية تعكس قيم الاحترام والانضباط، وتُظهر الشخصية المصرية في أبهى صورها، إن التزام القائد الجامعي بهذه القواعد ينعكس على بيئة العمل ككل، ويرسخ ثقافة مؤسسية قائمة على الرقي، ويحقق التواصل الفعّال داخليًا وخارجيًا”

أضاف أن المعهد مستمر في تقديم برامج متخصصة تستجيب لاحتياجات الواقع الجامعي وتتماشى مع رؤية الدولة في تطوير التعليم العالي وبناء القيادات المؤثرة.

شهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث طرحوا تساؤلات متنوعة حول كيفية تطبيق البروتوكول في الممارسات اليومية، خاصة ما يتعلق بالتعامل مع الشخصيات الهامة، تنظيم المؤتمرات، وضبط المراسم في الاحتفالات واللقاءات الرسمية، بما يضمن صورة مشرفة للجامعة المصرية
.