رغم تحقيقه الثنائية المحلية في الموسم الماضي، يواجه النادي الأهلي تحديات كبيرة قبل بدء الموسم الجديد، حيث تزداد المطالب الجماهيرية بضرورة تصحيح المسار وتعزيز الفريق بما يتناسب مع طموحاته المحلية والقارية.

ممكن يعجبك: ضياء السيد يوضح موقفه من تريزيجيه ويعتبر ريبيرو مخطئاً أمام بالميراس
في خضم هذه الأزمات، يأتي محمود الخطيب، رئيس النادي، في مقدمة الانتقادات مع تصاعد الغضب بين الجماهير ووسائل الإعلام بسبب ما يراه الكثيرون “تباطؤًا إداريًا” و”غيابًا للحسم” في العديد من الملفات الحساسة.
وفيما يلي نستعرض أبرز 7 أزمات تواجه الأهلي في الوقت الحالي:
أزمة عبد القادر.. الغريم يلوح والمفاوضات تشتعل.
مقال له علاقة: اجتماع وفد جالاتا سراي مع نابولي للتفاوض بشأن أوسيمين وفقاً لفابريزيو رومانو
تتصاعد الأنباء حول أحمد عبد القادر بعد دخول نادي الزمالك في مفاوضات جادة للحصول على توقيعه، مستغلًا التوتر القائم بينه وبين إدارة الأهلي بسبب قلة مشاركته وتأخر تجديد عقده، ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من الأطراف المعنية، تشير المعطيات إلى أن اللاعب منفتح على الرحيل، خاصة مع اهتمام عدة أندية داخليًا وخارجيًا بخدماته.
تضع هذه الخطوة الأهلي في موقف حساس، حيث إن انتقال لاعب إلى الغريم التقليدي سيكون سابقة لن تمر مرور الكرام في أعين الجماهير، خصوصًا أن عبد القادر يُعتبر من أبرز المواهب في خط الهجوم، ورغم محاولات البعض التقليل من أهمية الصفقة، إلا أن الواقع يثبت أن اللاعب لا يزال يمتلك القدرة على التأثير إذا ما وُظف بشكل جيد ومنح الثقة.
المعضلة ليست فقط في خسارة لاعب موهوب، بل تمتد إلى أزمة الثقة داخل الفريق، إذ يرى البعض أن مماطلة الإدارة في حسم هذا الملف قد تفتح المجال أمام لاعبين آخرين لاتخاذ خطوات مشابهة، في حين يُطالب جزء من جماهير الأهلي برد فعل حاسم يقطع الطريق أمام أي مفاوضات ويغلق هذا الباب قبل أن يتحول إلى كرة ثلج.
أزمة نقص الدولار.
يواجه الأهلي أزمة حقيقية في نقص الدولار، وهو ما أكده نائب رئيس النادي، خالد مرتجى، في تصريحات تلفزيونية نادرة، حيث أوضح أن النادي يواجه صعوبة في توفير العملة الصعبة اللازمة لتسديد العقود، إذ تقدر رواتب اللاعبين والمكافآت بحوالي 1.4 مليون دولار شهريًا، إضافة إلى مبالغ أخرى للتعاقدات الجديدة، مما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا.
وأشار مرتجى إلى أن الأهلي يضطر أحيانًا للاقتراض بالدولار لتلبية احتياجاته، مؤكداً أن النادي يحتاج سنويًا ما يقارب 20 مليون دولار لتغطية المتطلبات الأساسية، مما يعقد مهمة التعاقدات ويزيد من التحديات التي تواجهه قبل انطلاق الموسم الجديد.
أزمة وسام أبو علي.
تُعتبر أزمة المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من أبرز الملفات الغامضة داخل الأهلي، حيث تتضارب الأنباء حول مستقبله مع الفريق، بينما تشير تقارير إلى تصفية اللاعب لممتلكاته في مصر تمهيدًا للانتقال إلى الدوري الأمريكي، لكن مقربون منه نفوا ذلك، موضحين أنه لم يكن لديه ممتلكات كبيرة في مصر، بل استأجر سيارة فقط.
الغموض لا يقتصر على الشائعات، بل يمتد إلى موقف النادي نفسه، حيث لم يُصدر أي بيان رسمي بشأن بقاء اللاعب أو رحيله، في وقت يعاني فيه الفريق من نقص في مركز المهاجم بعد رحيل أنتوني موديست وتجدد إصابة محمد شريف، مما يجعل وضع وسام حساسًا ويحتاج إلى حسم سريع قبل انطلاق الموسم.
الملف الطبي وإصابات اللاعبين
يعاني الفريق من تراكم الإصابات، خصوصًا بين العناصر الأساسية، وسط انتقادات للجهاز الطبي واتهامات بتكرار الأخطاء، مما يثير قلق جماهير الأهلي بشأن جاهزية اللاعبين بدنيًا مع بداية الموسم.
ملف الراحلين المعلق
لم تُحسم حتى الآن مصائر عدد من اللاعبين المتوقع رحيلهم مثل محمد مغربي وطاهر محمد طاهر، مما يضع عبئًا ماليًا إضافيًا على الإدارة ويقلل من مرونة النادي في إبرام صفقات جديدة.
غياب التواصل الجماهيري
تشكو جماهير الأهلي من ضعف التواصل الرسمي وغياب البيانات التوضيحية حول الملفات المطروحة، مما أدى إلى انتشار الشائعات وزيادة الفجوة بين الجمهور ومجلس الإدارة.
ضغوط جدول الموسم الجديد
مع مشاركة الأهلي في عدة بطولات مثل الدوري ودوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي وكأس العالم للأندية، تتصاعد المخاوف من عدم تجهيز الفريق بشكل كاف، خاصة مع تأخر الاستعدادات الفنية وعدم وضوح الرؤية حول المعسكر الإعدادي الخارجي.