أطلق الناشط السياسي الدكتور فايز أبو شمالة صرخة مدوية تعبر عن المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة تحت وطأة الحصار والجوع القاتل، حيث أكد أن الجوع في غزة لم يعد مجرد حالة إنسانية بل أصبح “فاحشة ومنكر ولئيم”، يزحف على البيوت كما يفعل الموت، ويضرب الجميع بلا رحمة.

اقرأ كمان: مدبولي يؤكد أن تمكين القطاع الخاص هو الأساس في استراتيجية مصر للتحول الاقتصادي
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الدكتور فايز أبو شمالة: “الجوع في غزة فاحشةٌ ومنكرٌ ولئيمٌ، الجوع في غزة يطوف على البيت كالموت، الجوع في غزة كالأعاصير والزلازل والطوفان، لا يستثني صغيراً ولا كبيراً، ولا عاصم لأحد من أمر الجوع!”
وأضاف: “الناس باعت ما تملك، وباعت ما ادخرت، ولم يبق شيء يباع في غزة إلا كرامة الإنسان، وهذه الكرامة لا تساوي لقمة خبزٍ في فم جائع من غزة، الجوع كافرٌ، والجوع فاجرٌ، والجوعُ غادر”.
الجوع في غزة فاحشةٌ ومنكرٌ ولئيمٌ
الجوع في غزة يطوف على البيت كالموت
الجوع في غزة كالأعاصير والزلازل والطوفان، لا يستثني صغيراً ولا كبيراً، ولا عاصم لأحد من أمر الجوع!
الناس باعت ما تملك، وباعت ما ادخرت، ولم يبق شيء يباع في غزة إلا كرامة الإنسان!
وهذه الكرامة لا تساوي لقمة خبزٍ….
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239).
وفي سياق متصل، أفاد يوسف أبو كويك، مراسل “القاهرة الإخبارية” في غزة، أن القطاع شهد ليلة دامية عقب تصعيد واسع من قوات الاحتلال، حيث شنت هجمات برية وجوية مكثفة على مناطق متفرقة شمال القطاع وجنوب مدينة خان يونس، مما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 9 من أفراد فرق تأمين دخول المساعدات الإنسانية.
اقرأ كمان: محافظ القاهرة ينبه من استغلال إجازة عيد الأضحى في البناء غير القانوني
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، أن قوات الاحتلال توغلت بريًا في منطقة جباليا البلد شمال القطاع تحت غطاء ناري كثيف، حيث أُطلقت عشرات القذائف المدفعية، وتم استخدام روبوتات مفخخة لاستهداف مناطق شرق جباليا، بينما شنت الطائرات الحربية غارات على أحياء العمودي، العطاطرة، والتوام، مما خلف دمارًا واسعًا في مربعات سكنية، معظمها خالٍ من السكان، باستثناء بعض العائلات التي لا تزال تقيم في مناطق جباليا النزلة والمناطق الغربية من البلدة.
وأشار المراسل إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين الشهداء في عدة مناطق بسبب استمرار القصف ومنع الاحتلال لفرق الإنقاذ من الوصول إلى المواقع المستهدفة.
ولفت أبو كويك إلى أن من بين الضحايا عناصر من العشائر المحلية كانوا مكلفين بتأمين مرور قوافل المساعدات الإنسانية، ضمن جهود مجتمعية تهدف لتسهيل إيصال الإغاثة للمدنيين في المناطق المتضررة.