علّق الإعلامي السعودي على واقعة حلق شارب الشيخ الدرزى مرهج شاهين في السويداء السورية، معتبرًا أن هذه الحادثة تمثل إهانة تتجاوز مجرد الشكل، حيث تمس عمق الكرامة والرجولة في ثقافة المجتمعات العربية.

مقال مقترح: الجيش الإسرائيلي ينشئ مستشفى ميداني في جنوب سوريا
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الشريان: “الشنب عند العرب ليس مجرد شعر فوق الشفة، هو ما تبقى من شرف القبيلة حين يضيع كل شيء، وآخر خيط بين الهيبة والمهانة، نتفه ليس مجرد إهانة، بل إعلان سقوط”
الشنب عند العرب ليس مجرد شعر فوق الشفة، بل هو ما تبقى من شرف القبيلة حين يضيع كل شيء، وآخر خيط بين الهيبة والمهانة، نتفه ليس مجرد إهانة، بل إعلان سقوط، كأنك تنزع آخر وسام رجولة في مجتمع يربي أبناءه على الحلف؛ “لو كنت كذاب، احلق شنبي”، عند بعضهم، إكرام الشارب يُعتبر مخالفًا للسنة، وعند آخرين هو دين لا يمس.
— داود الشريان (@alshiriandawood).
وأضاف الشريان: “كأنك تنزع آخر وسام رجولة في مجتمع يربي أبناءه على الحلف؛ “لو كنت كذاب، احلق شنبي”، عند بعضهم، إكرام الشارب مخالف للسنة، وعند آخرين، دين لا يمس”
واختتم الإعلامي السعودي داود الشريان تغريدته قائلًا: “لهذا، ما حدث في السويداء لم يكن عن الشارب وحده، بل عن معنى أعمق للهيبة والاحترام”
في سياق آخر، نفت عائلة ما تم تداوله بشأن وفاته، مؤكدة أن الشيخ لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، داعية إلى تحري الدقة في نقل الأخبار وتجنب الشائعات.
وكانت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت أنباء عن وفاة الشيخ شاهين، بعدما تم إجباره على حلق شاربه، على خلفية اقتحام السويداء السورية التي تسكنها طائفة الدروز، زاعمة أنها جاءت حزنًا على خلفية التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا.
وفي الشأن السوري، اعتبر الكاتب والباحث السياسي محمد العالم أن التدخل الإسرائيلي في السويداء يجري وسط صمت أمريكي مريب، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تصدر أي إدانة أو موقف ناقد للتدخل الإسرائيلي، مما يوفّر غطاءً سياسيًا ضمنيًا لإسرائيل، على حد تعبيره.
وأضاف العالم خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” أن هذا الموقف الأمريكي يتجاهل القوانين الدولية ويعزز مناخ الإفلات من العقاب، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذا التواطؤ لتعزيز شعبيتها داخليًا والهروب من أزماتها القضائية والسياسية، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يصبّ في مصلحة حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، التي تسعى لتصدير أزماتها الداخلية نحو الخارج، مؤكدًا أن تل أبيب وواشنطن تمكنتا من فرض واقع جديد في الأجواء السورية، قد يُستخدم لاحقًا لتبرير تدخلات أخرى.
من نفس التصنيف: جولدا مائير في مذكراتها لنتنياهو: لا تستهين بخصمك كما حصل مع السادات