أشار المحلل السياسي العراقي لقاء مكي إلى وقوع أخطاء استراتيجية في الأحداث الأخيرة في السويداء، حيث منح ذلك الحكومة السورية فرصة قوية للتفاوض واستعادة السيطرة في الجنوب السوري.

اقرأ كمان: سوريا تعلق على أنباء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل وتعتبرها سابقة لأوانها
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس”، قال لقاء مكي: “في موضوع السويداء، ارتكبت إسرائيل خطأين، الأول كان عندما أثرت بشكل سلبي على التفاهمات غير المباشرة المحدودة مع الدولة السورية بعد قصف دمشق، مما جعل الرأي العام السوري، الذي يؤثر على الحكومة، يبتعد عن قبول استئناف هذه التفاهمات عبر وساطات خارجية”
شوف كمان: تحذير الولايات المتحدة لرعاياها من السفر إلى العراق لأي سبب
في موضوع السويداء، ارتكبت إسرائيل خطأين، الأول كان عندما أثرت بشكل سلبي على التفاهمات غير المباشرة المحدودة مع الدولة السورية بعد قصف دمشق، مما جعل الرأي العام السوري، الذي يؤثر على الحكومة، يبتعد عن قبول استئناف هذه التفاهمات عبر وساطات خارجية.
أما الخطأ الثاني، فهو الاعتقاد بأن الضعف….
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
وأضاف مكي: “أما الخطأ الثاني، فهو الاعتقاد بأن الضعف الموروث للدولة في دمشق كافٍ للسيطرة على مصير جنوب سوريا، ولم تأخذ في اعتبارها الفزعة العشائرية التي أفشلت مخطط الانفصال وكشفت عن قوة مجتمع الأطراف في سوريا”
الفزعة العشائرية أسقطت المخطط
وتابع مكي قائلا: “الآن بات لدى الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية، وقد عززتها قناعة الولايات المتحدة بوجود خلل أمني كبير قد يحدث في المنطقة إذا استمر القتال في السويداء، وهذا لا يعني أن الخطر قد زال، إذ يبقى موضوع التقسيم حاضراً في التخطيط الإسرائيلي، لأنه أصبح عقيدة استراتيجية، لكن الحكومة السورية كسبت وقتاً ثميناً لاستعادة زمام المبادرة، بعد أن اعترف الجميع بدورها المهم، ونأمل أن تستثمر هذا الوقت بشكل مناسب يجعل تنفيذ الخطط الإسرائيلية مستقبلاً مكلفاً ومعقداً وغير واقعي، وأولى الخطوات هي عزل الانفصاليين عن مجتمعهم، وتطبيق القانون على الجميع قدر الإمكان، وعدم الانجرار إلى تسويات مؤقتة، تبقي جذوة الأحداث الأخيرة مشتعلة تحت الرماد