أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن نجاح الوزارة في إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي أبناء العشائر البدوية، ووقف كافة الاشتباكات التي كانت تدور في أحياء المدينة.

من نفس التصنيف: سيناريو الرعب النووي وكيف سيتعامل الرئيس الأمريكي مع هجوم نووي مفاجئ
وأوضح البابا في بيان رسمي: “بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة الداخلية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشار قوات الأمن في المناطق الشمالية والغربية من محافظة السويداء، تم إخلاء المدينة بالكامل من مقاتلي العشائر، وتم وقف الاشتباكات داخل أحيائها”
ماذا حدث بالسويداء؟
شهدت محافظة السويداء، الواقعة جنوب سوريا، توترات أمنية متصاعدة خلال الفترة الماضية، بسبب تصاعد النزاعات المسلحة بين مجموعات مسلحة من أبناء العشائر البدوية وقوات الأمن، مما خلف حالة من القلق لدى السكان المحليين وأثر بشكل مباشر على الاستقرار في المدينة وأمن المدنيين، مما دفع السلطات إلى التحرك العاجل لاحتواء الأزمة.
في هذا السياق، كثفت وزارة الداخلية جهودها منذ أسابيع بهدف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، والذي جاء نتيجة تفاهمات محلية وإقليمية لخفض التصعيد وإعادة الأمن إلى المدينة، وتمركزت قوات الأمن في المناطق الشمالية والغربية لمحافظة السويداء مع تعزيز نقاط التفتيش وتأمين المداخل والمخارج في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع تجدد الاشتباكات.
من جهته، يشكل إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، عن إخلاء المدينة من مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات إنجازًا مهمًا على طريق استعادة الاستقرار والأمن في السويداء.
ويعكس النجاح في تنفيذ هذا الاتفاق مدى قدرة الدولة على فرض هيبتها وتثبيت الأمن في المناطق الحساسة، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها سوريا.
كما أن هذا التطور يمنح فرصة للسكان المحليين للعودة إلى حياتهم الطبيعية والتعافي من آثار النزاع، ويتيح للسلطات إمكانية تقديم الخدمات وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، ومن المتوقع أن يشكل هذا الانفراج الأمني خطوة إيجابية في مسار تحقيق الاستقرار الشامل في محافظة السويداء، التي تتميز بأهميتها الاستراتيجية وتنوع سكانها.
اقرأ كمان: ترامب يقدّم كأس العالم للأندية 2025 لفريق تشيلسي الإنجليزي
رغم ذلك، يبقى الوضع هشًا ويتطلب متابعة مستمرة وجهودًا متواصلة من قبل وزارة الداخلية والجهات المعنية للحفاظ على الهدوء ومنع تجدد أي صدامات في المستقبل لضمان استدامة السلام والأمن في المحافظة.