في مشهد أصبح مألوفًا، نشر أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر طفلًا لا يتجاوز عمره 5 سنوات وهو يقود سيارة ملاكي وسط الطريق، وقد كتب الناشط تعليقًا على الفيديو يقول “النهارده شفت حاجة تخض، طفل عنده 5 أو 6 سنين سايق عربية! مش مستوعب الطريق ولا عارف يتحكم، وكل شوية يرمي العربية شمال ويمين كأنه بيلعب، فين الأهل؟ فين المسؤولية؟ إزاي طفل صغير يمسك عربية ويمشي بيها وسط الناس؟ اللي بيحصل ده جريمة مش هزار، 👊 لازم يكون في حساب وعقاب لأهالي العيال دي، لأن اللي بيحصل مش بس خطر على الطفل، ده خطر على الناس كلها، أرواحنا_مش_لعبه”.

مواضيع مشابهة: سمير فرج يؤكد على قوة شبكات التجسس الإسرائيلية ويشير إلى عدم تعلم إيران من الدروس السابقة | خاص
وفي سياق متصل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر طفلًا صغيرًا لا يتجاوز عمره 12 عامًا يقود سيارة نقل ثقيل على أحد الطرق السريعة بمحافظة كفر الشيخ، وتحديدًا على طريق “كفر الشيخ – بلطيم”، في واقعة تعكس مدى الاستهتار بأرواح البشر والاستخفاف بقوانين المرور والسلامة العامة.
تفاصيل الفيديو
ومع تصاعد ردود الفعل الغاضبة التي رافقت انتشار المقطع، سارعت أجهزة وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على حقيقة الواقعة وتحديد هوية مرتكبيها، وأظهرت عملية الفحص والتحري المكثف التي أجرتها الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ صحة ما ورد في الفيديو، حيث تم تحديد السيارة التي ظهرت في المقطع، وتبين أنها من نوع نقل ثقيل ومنتهية التراخيص، مما يزيد من خطورتها على الطريق.
كما تمكنت الأجهزة المعنية من ضبط الطفل الذي كان يقود السيارة، وهو يبلغ من العمر 12 عامًا فقط، بالإضافة إلى والده الذي تبين أنه مالك السيارة، ويقيمان معًا بمحافظة كفر الشيخ، وبمواجهتهما اعترف الأب بالسماح لنجله بقيادة السيارة رغم علمه بصغر سنه وعدم حمله لأي تراخيص أو مؤهلات تسمح له بالقيادة، مبررًا ذلك بأنه كان يعلمه القيادة.
ممكن يعجبك: وزير الري يراقب وضع المنظومة المائية في محافظة البحيرة
وقد تم التحفظ على السيارة فورًا لما تمثله من خطر على الأمن والسلامة العامة، كما جرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، سواء بحق الطفل لقيادته مركبة دون السن القانونية، أو بحق والده الذي أخل بمسؤولياته القانونية وأتاح لطفل دون السن قيادة مركبة كبيرة مخصصة للنقل الثقيل.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن مثل هذه السلوكيات غير المسؤولة لن تمر مرور الكرام، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة أرواح المواطنين على الطرق، وأنها مستمرة في مراقبة كافة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد المخالفات الجسيمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها دون تهاون.
وتناشد الوزارة أولياء الأمور بعدم التهاون أو التساهل في هذا النوع من التصرفات، التي قد تؤدي إلى كوارث حقيقية، مشددة على أن الطرق ليست مكانًا لتجارب القيادة، وأن الالتزام بالقوانين هو السبيل الوحيد لحماية الأرواح.