الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح دير البلح ويصدر أوامر بإخلاء السكان فورًا

أصدر المقدم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أمرًا بإخلاء جميع السكان من عدة مربعات سكنية في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح في غزة، محذرًا من توسيع العمليات العسكرية في مناطق لم يسبق للجيش العمل فيها من قبل.

الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح دير البلح ويصدر أوامر بإخلاء السكان فورًا
الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح دير البلح ويصدر أوامر بإخلاء السكان فورًا

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته بكل قوة لتدمير بنية العدو التحتية

وأشار أدرعي في منشور له إلى أن “الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته بكل قوة لتدمير بنية العدو التحتية والإرهابية”، داعيًا سكان غزة للتوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.

تُعتبر دير البلح، التي تقع في وسط قطاع غزة، واحدة من المناطق التي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين الفارين من الحرب، نظرًا لعدم تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات برية هناك، وتحتوي المدينة على مخيم اللاجئين ومستشفى شهداء الأقصى الذي استقر فيه كثير من النازحين.

وفي يناير الماضي، أقامت حركة حماس فعاليات في دير البلح، حيث ظهرت مبانٍ لا تزال قائمة على عكس مشاهد الدمار الكامل في خانيونس وشمال القطاع، كما تداولت مشاهد لغزيين يستمتعون بشاطئ المدينة مؤخرًا، مما أثار موجة غضب في إسرائيل.

تُعرف الكتيبة التابعة لحماس في دير البلح بقوتها وتنظيمها، وقد تجنبت القوات الإسرائيلية مهاجمتها بشكل مباشر، خوفًا من تعريض حياة رهائن محتملين للخطر، وتشير تقديرات الجيش إلى أنه بحاجة إلى ما لا يقل عن فرقتين عسكريتين وفترة تمتد لشهرين للسيطرة على المنطقة.

بعد إعلان الجيش عن نواياه تنفيذ عمليات في وسط غزة، أعرب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين عن قلقه، حيث قال في بيان: “عائلات الرهائن تعيش حالة من الصدمة والخوف… من يضمن لنا ألا تكلّف هذه العملية حياة أحبائنا؟ نطالب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقيادة العسكرية العليا بتوضيح خططهم فورًا للمواطنين الإسرائيليين ولعائلات الرهائن، وتبيان كيف ينوون حمايتهم”

تدمير أكثر من 10 كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض خلال الأشهر الماضية

وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم اكتشاف وتدمير أكثر من 10 كيلومترات من الأنفاق تحت الأرض خلال الأشهر الماضية، مع هدم عدد غير مسبوق من المباني.

على الرغم من التقدم المُعلن في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، يواصل الجيش تسريع وتيرة تدمير المباني التي استُخدمت أو قد تُستخدم من قِبل المسلحين، وتشير التقديرات إلى أن مئات المباني تُهدم أسبوعيًا، حيث يزعم الجيش أنها كانت تُستخدم لمراقبة القوات، أو كانت مفخخة لتنفجر عند اقتراب الجنود، أو كانت تُستخدم — أو يمكن استخدامها لاحقًا — كمواقع قنص تستهدف القوات.

أكد ضباط الجيش: “نحن لا نهدم المباني عبثًا… نحن بحاجة لتأمين ما لا يقل عن 300 متر من الجانبين عند فتح ممر للقوات لمنع استغلال المباني في شن هجمات أو تشكيل تهديد”

ولهذا الغرض، أزال الجيش الإسرائيلي مؤخرًا ممرًا بطول 20 كيلومترًا في خانيونس — أي ضعف طول ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود مع مصر.