مرتديًا جلباب الصعيد، يتجول الطفل يوسف عمر بين أروقة كتاب الشيخ عمر، حيث ينشد بصوته العذب الجميل، مستمدًا إلهامه من أحمد حسن الأقصري، ابن محافظة الأقصر، الذي يعد قدوة له في فن الإنشاد الديني، وقد أهدته أنشودة “موطني” المركز الأول في مسابقة إنشاد ديني على مستوى الصعيد.

شوف كمان: تجهيز ساحة مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي لاستقبال المصلين مع الصور
في لقاء خاص مع “نيوز رؤوم”، تحدث يوسف، ابن قرية خزام التابعة لمركز قوص، جنوب محافظة قنا، والذي يبلغ من العمر تسع سنوات، حيث يستعد للالتحاق بالصف الثالث الابتدائي مع بداية العام الدراسي الجديد.
الأقصري مثلي الأعلى
قال يوسف إنه يستمع إلى العديد من المنشدين، ومن بينهم الأقصري الذي يجد نفسه فيه كثيرًا، بالإضافة إلى أنس سيد وريتال، ويحرص على الاستماع للجميع دون استثناء بغرض التعلم.
كما أشار إلى أن والده هو من شجعه على الإنشاد الديني، حيث قام بتعليمه كل شيء، ولا يزال يدعمه في جميع جوانب حياته.
وأوضح أن والده هو من قدمه في مسابقة الإنشاد الديني على مستوى الصعيد، ولله الحمد حصل على المركز الأول، مشيرًا إلى أن أصدقائه يصفقون له كثيرًا في المدرسة عندما ينشد، مما يجعله يشعر بالسعادة والحب من الجميع.
حافظ 5 أجزاء من القرآن الكريم
وأشار يوسف إلى أنه يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم، ويتمنى أن يكمل حفظ جميع الأجزاء في الفترات المقبلة من حياته.
مواضيع مشابهة: مصر رائدة في إنتاج التمور والفاو تختارها كنموذج إقليمي
كما أعرب عن أمنيته في أن يصبح مشهورًا مثل المنشد أحمد حسن الأقصري، الذي يعتبر مثالًا يحتذى به لجميع المنشدين الصغار في صعيد مصر، لما يمتاز به من صوت عذب ورقيق يدخل القلوب، حيث وصفه باللهجة البسيطة قائلًا: “تحس أنه دخل قلبك كده من غير أي استئذان”.
وأكد يوسف أيضًا رغبته في الالتحاق بكلية الهندسة، ويحلم بأن يحمل لقب القارئ المهندس يوسف عمر، ليشرف والده في جميع المحافل التي سيشارك بها سواء في الإنشاد الديني أو في مجال الهندسة، بالإضافة إلى استكمال حفظه للقرآن الكريم.
وأشار إلى أن كتاب قرية خزام، الذي يرأس العمل به والده، هو السبب وراء حبه للإنشاد والحفظ.