تجددت التساؤلات حول دور القيادي الإخواني الهارب يحيى موسى في قيادة أنشطة العنف والتخطيط لعمليات إرهابية، حيث كشفت وزارة الداخلية عن إحباط مخطط جديد كانت تعد له حركة حسم، تحت إشراف يحيى موسى، الذي يعد من الأسماء البارزة في قيادة الذراع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، وقد فر موسى إلى خارج البلاد، بينما تستمر السلطات في تتبّع نشاطه.

اقرأ كمان: الأزهر يدين عدوان الصهاينة والإمام الطيب صمام أمان الأمة بحسب يوسف الحسيني
في هذا التقرير، نستعرض لكم متابعينا الكرام في موقع «نيوز رووم» الإخباري، التفاصيل الكاملة حول السجل الجنائي للقيادي الهارب يحيى موسى، ووثائق تكشف تاريخ العقل المدبر لحركة حسم الإخوانية.
السجل الجنائي للقيادي الهارب يحيى موسى
يأتي السجل الجنائي للقيادي الهارب يحيى موسى، المعروف أيضًا بـ يحيى موسى، الذي وُلِد في 5 مايو 1984، حيث كان يعمل مدرسًا بكلية الطب بجامعة الأزهر قبل انخراطه في أنشطة تنظيمية متطرفة، ويعتبر من المؤسسين الأساسيين لحركة حسم، حيث تولى مسؤولية الإشراف على الجانب العسكري والتقني، بالإضافة إلى توفير التبريرات الشرعية لأفعال الجماعة، وهو مطلوب لدى السلطات في قضايا تتعلق بالتخطيط لعمليات إرهابية، وتمويل التنظيم، وتهريب عناصره خارج البلاد.
يُعتبر يحيى موسى العقل المدبر وراء العديد من الهجمات التي نفذتها الجماعة الإرهابية عبر ذراعها المسلح حركة حسم داخل مصر خلال السنوات الماضية، ومن بين هذه العمليات البارزة كانت استهداف النائب العام السابق المستشار هشام بركات، والهجوم المسلح الذي أدى إلى استشهاد المقدم ماجد عبدالرازق، معاون مباحث النزهة، بالإضافة إلى محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة.
من هو القيادي الهارب يحيى موسى؟
تتضمن السجل الجنائي للقيادي الإخواني الهارب يحيى موسى تورطه في عدد من الهجمات الإرهابية البارزة، أبرزها محاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2019 عبر استهداف طائرة الرئاسة، كما ارتبط اسمه بتفجير معهد الأورام في نفس العام، فضلاً عن قضايا تمويل الإرهاب، وقد كان له دور في قيادة الحراك الثوري الذي سعى من خلاله التنظيم لتنفيذ عمليات عدائية ضد القوات الأمنية والجيش، بالإضافة إلى استخدام العنف والترهيب لزعزعة الاستقرار الداخلي وإحداث فوضى تهدد سلامة المجتمع.
يواجه القيادي الهارب يحيى موسى حكمًا بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام، وقد صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في قضايا محاولة اغتيال شخصيات عامة، بالإضافة إلى محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، وحاليًا يخضع موسى لمحاكمات في عدة قضايا أخرى تتعلق بقيادة جماعة إرهابية تأسست بشكل مخالف للدستور، وتخطيطه لشن هجمات عدائية على الأراضي المصرية، بما في ذلك استهداف منشآت حيوية.
الأمن الوطني يكشف تفاصيل إحباط مخطط حركة حسم
أوضح قطاع الأمن الوطني في القضية رقم 12989 لسنة 2024 جنايات العجوزة، أن القيادي الإخواني الهارب يحيى موسى، الذي يشغل منصب عضو بمكتب إدارة الجماعة بالخارج، كان قد خطط لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ أهداف الجماعة، وكان هذا التمويل موجهًا لدعم الأنشطة التنظيمية المسلحة ضد الدولة، عبر تقديم الدعم المالي للعناصر الهاربة خارج مصر والذين هم قيد المحاكمات في مراكز الإصلاح.
نجح قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في كشف مخطط إرهابي جديد لحركة حسم، وتأتي هذه العملية ضمن جهود وزارة الداخلية المستمرة لحماية استقرار الدولة وحفظ أمنها، والتصدي لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن العام وخلق الفوضى في البلاد.
تلقّت الأجهزة الأمنية معلومات تفيد بتورط قيادات حركة حسم الهاربة في تركيا في الإعداد لإعادة تنشيط أنشطتها الإرهابية، بما في ذلك تنفيذ هجمات تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وأشارت المعلومات إلى أن أحد العناصر التابعة للحركة، والذي تم تدريبه عسكريًا في إحدى الدول المجاورة، قد تم تكليفه بالتسلل إلى البلاد بطريقة غير شرعية لتنفيذ تلك الهجمات المخطط لها.
في الوقت نفسه، نشرت حركة حسم مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تدريبات لعناصرها في منطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، حيث تضمن الفيديو تهديدات بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية داخل البلاد.
الداخلية تحدد قيادات حركة حسم القائمين على المخطط
أفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية بأن قطاع الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية، نجح في تحديد هوية القيادات المسؤولة عن تنفيذ المخطط الإرهابي لحركة حسم، وهم مجموعة من الأفراد الذين يتزعمون هذا النشاط العدائي، ومن بينهم يحيى موسى الذي ساهم في تأسيس حركة حسم، حيث تولى الإشراف على الجناح العسكري والتنظيمي للجماعة، وقد صدر ضده العديد من الأحكام القضائية، تشمل الإعدام في قضية اغتيال النائب العام عام 2016، إلى جانب السجن المؤبد في قضايا محاولة استهداف شخصيات عامة، ومحاولة استهداف الطائرة الرئاسية، وكذلك تورطه في قتل الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق، ضابط الشرطة بمباحث النزهة.
محمد رفيق إبراهيم مناع، قد حُكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا متعددة، تشمل محاولة استهداف شخصيات بارزة في القضية رقم 2017/64 جنايات عسكرية شمال القاهرة، إضافة إلى السجن المؤبد في قضية تزوير مستندات لصالح العناصر الإخوانية الهاربة في القضية رقم 2020/1390 جنايات النزهة.
من نفس التصنيف: الحرير المصري في مجال التصدير بدعم كامل من الدولة
علاء علي السماحي، المتهم بالضلوع في عدة قضايا إرهابية، تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا متنوعة، منها محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق في القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة، كما صدرت ضده أحكام بالسجن المؤبد في قضايا أخرى تتعلق بمحاولة استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية في مدينة نصر، إضافة إلى محاولات اغتيال شخصيات هامة في القضية رقم 2022/6607 جنايات قسم الشروق.
محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ يواجه عدة أحكام بالسجن المؤبد في قضايا إرهابية بارزة، من بينها محاولات استهداف شخصيات بارزة في القضية رقم 2016/64 جنايات عسكرية شمال القاهرة، كما تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة، التي تتعلق بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق.
علي محمود محمد عبد الونيس هو متهم في عدة قضايا إرهابية، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد في القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة بسبب محاولته استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق، كما يواجه حكمًا بالمؤبد في القضية رقم 2015/4459 جنايات حلوان المتعلقة بكتائب حلوان، بالإضافة إلى حكم بالسجن 15 عامًا في القضية رقم 2018/123 جنايات عسكرية شرق القاهرة لمحاولة استهداف شخصيات هامة.
رصد تسلل أحد عناصر الحركة الإرهابية
في إطار التحقيقات الأمنية، تم رصد محاولة تسلل أحد عناصر الجماعة الإرهابية، المدعو أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، والذي يُعد مطلوبًا في عدة قضايا إرهابية، هذا الشخص محكوم عليه بالإعدام في القضية رقم 2018/479 جنايات مركز أبو كبير بتهمة استهداف مجموعة من الخفراء النظاميين في محافظة الشرقية، وبالسجن المؤبد في القضية رقم 2016/3321 جنايات مركز أبو كبير لاغتيال أمين شرطة علي أمين من قطاع الأمن الوطني، كما تمت محاكمته أيضًا بالسجن المؤبد في القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة لمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق.
تم الكشف عن محاولة تسلل أحد العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد عبر المسالك الصحراوية غير القانونية، حيث اتخذ من شقة في منطقة بولاق الدكرور مخبأً له، بهدف التحضير لتنفيذ مخطط إرهابي، وكان ذلك بالتعاون مع أحد أفراد الحركة، المدعو إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، الذي يُعد مطلوبًا للعدالة في القضية رقم 2025/1126، المتعلقة بمحاولة استهداف عدد من الشخصيات البارزة.
بعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، تم تنفيذ عملية مداهمة ضد الخلية الإرهابية المختبئة في المكان المذكور، وعندما حاول الإرهابيان مقاومة القوات، قاما بإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه العناصر الأمنية والمناطق المحيطة، مما استدعى الرد عليهما، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل الإرهابيين، بالإضافة إلى استشهاد أحد المواطنين الذي تصادف مروره في الموقع، متأثرا بجراحه نتيجة إطلاق النار العشوائي، كما أصيب أحد الضباط أثناء محاولته إنقاذ المواطن المتضرر.
تم إبلاغ نيابة أمن الدولة العليا التي باشرت التحقيقات فورًا، ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية التزامها الثابت بمواصلة مواجهة كافة محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها، التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها.