أكد الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، أن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان والمنطقة، وما يصاحبها من تطورات خطيرة في سوريا، خصوصًا في منطقة جبل العرب السويداء، تمثل تهديدًا واضحًا لوحدة النسيج الوطني السوري والعربي، كما أنها محاولة لشق الصفوف وزرع الفتن الداخلية.

مقال له علاقة: “مادلين” تتجاوز حصارها و”أسطول الحرية” يعود من الإغاثة إلى ضمير العالم
وأوضح الدكتور عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع خبر صحأن هذه التحركات المريبة في توقيتها وشراستها تستهدف تفكيك البنية الوطنية القائمة على العيش المشترك والتاريخ النضالي الواحد، مشددًا على أن التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، تحت ذريعة حماية طائفة الموحدين الدروز، هو تدخل مرفوض ومدان.
وأشار نعمة إلى أن هذه المزاعم الإسرائيلية لا تعدو كونها محاولة مكشوفة لتبرير مخطط قديم يجري تنفيذه، هدفه استدامة الاحتلال للجولان السوري وتفتيت وحدة سوريا.
كما ثمّن الدكتور نعمة المواقف الوطنية والقومية للزعيم وليد جنبلاط، مشيدًا بدوره الشجاع في الدفاع عن وحدة الصف العربي في مواجهة إسرائيل.
عبد الله نعمة: دروز لبنان طائفة وطنية وعربية
وأشاد المحلل السياسي اللبناني بمواقف الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا، خصوصًا موقف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، الذي يواجه مخاطر الفتنة والانقسام بحكمة وطنية.
وأضاف الدكتور عبد الله نعمة أن الطائفة الدرزية في لبنان هي طائفة قومية وطنية عربية، ولا يمكن لحملات التحريض أن تغير هذه الحقيقة.
عبد الله نعمة: أطالب الإعلام اللبناني بعدم استضافة أصوات تحريضية تساهم في تأجيج الفتنة الطائفية
وانتقد نعمة تصريحات السياسي والوزير اللبناني السابق وئام وهاب، مؤكدًا أن تصريحاته التحريضية والتهديدية بحق السوريين، وتبريره التدخل الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز، ما هي إلا جزء من مخطط إعلامي مأجور ومشبوه.
مقال له علاقة: غارات إسرائيلية قوية تضرب الضاحية الجنوبية لبيروت في ظل تصعيد خطير
ودعا الدكتور عبد الله نعمة وسائل الإعلام اللبنانية إلى تحمل مسؤوليتها وعدم استضافة أصوات تحريضية تساهم في تأجيج الفتنة الطائفية، مشددًا على ضرورة تحرك وزارة الإعلام والدولة اللبنانية لمحاسبة كل من يعبث بالسلم الأهلي ويثير النعرات الطائفية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة.