عُقد لقاء بين الرئيس اللبناني والموفد الأمريكي توم باراك في بيروت، حيث تم مناقشة الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأمريكية المتعلقة بنزع سلاح حزب الله، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط الدولية على لبنان، حسبما أفادت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

مقال له علاقة: حماس تعتبر اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة
استكمال للجهود الأمريكية لتنفيذ اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل
تحمل زيارة باراك دلالات سياسية هامة، فهي تأتي كجزء من الجهود الأمريكية لتنفيذ اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل الذي تم توقيعه في نوفمبر 2024، كما أنها تهدف إلى اختبار مدى قدرة القوى اللبنانية على تحويل مواقفها إلى التزامات عملية وسط انقسامات داخلية حادة وتوازنات إقليمية دقيقة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تم تقديم موعد زيارة باراك، مما يعكس استعجالًا أمريكيًا للحصول على موقف حاسم من لبنان بشأن سلاح حزب الله، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقها باراك مؤخرًا حول احتمال إعادة لبنان إلى “بلاد الشام” إذا لم يتم التعامل مع هذا الملف بجدية.
وقد أشارت المصادر إلى أن زيارة باراك الثالثة قد لا تكون حاسمة، رغم تضييق هامش المناورة أمام لبنان بعد كل جولة، حيث يرى الجانب اللبناني أن تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وفق القرار 1701 يجب أن يسبق أي بحث في ترتيبات أمنية جديدة، محذرين من تصعيد إسرائيلي محتمل عقب مغادرة باراك.
مسودة الرد اللبناني باتت جاهزة
وكشفت معلومات صحيفة “اللواء” أن مسودة الرد اللبناني أصبحت جاهزة، بعد مشاورات مكثفة بين الرؤساء عون وبري ونواف سلام، حيث تضمنت ملاحظات الدولة اللبنانية وأخذت في الاعتبار هواجس حزب الله، تمهيدًا لتسليمها لباراك خلال اللقاء.
في المقابل، ذكرت مصادر أن باراك طلب توضيحات إضافية حول بعض جوانب الرد اللبناني، خصوصًا ما يتعلق بالمواعيد الزمنية لتنفيذ مراحل حصر السلاح بيد الدولة، مشيرة إلى أن زيارة باراك هذه قد تكون الأخيرة، وأن الخيارات الأمريكية المطروحة أصبحت على طاولة القبول أو الرفض، مع ما يحمله ذلك من مخاطر التصعيد والتعقيد في المرحلة المقبلة.
شوف كمان: تطورات جديدة في مفاوضات غزة استعدادات نتنياهو وترامب لقمة ثانية
شيخ دروز لبنان: الفتنة في السويداء تهدد أمن بيروت
دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ سامي أبي المنى، إلى تحكيم العقل ووقف “النزيف الدموي” في محافظة السويداء السورية، مناشدًا جميع العقلاء في الجبل للعمل على وأد الفتنة المتصاعدة.
وفي تصريح أدلى به خلال لقائه بقيادات عسكرية بالجيش اللبناني، قال الشيخ سامي أبي المنى: “نشدّ على أيدي الحكماء لوقف هذه المأساة في جبل العرب، جبل سلطان باشا الأطرش”
شيخ دروز لبنان: ما يحدث لا يشبه تاريخنا ولا أخلاقنا
وأضاف سامي أبو المنى: “ما يجري لا يشبه تاريخنا ولا أخلاقنا، لماذا يُقرع النفير العام في وجه السويداء؟ ولماذا لا يُرفع الصوت لنصرة غزة بدلًا من ذلك؟”
وحذر شيخ عقل دروز لبنان أبي المنى، من امتداد ألسنة اللهب إلى لبنان، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتهدئة الشباب ومنع انجرار البلاد إلى مواجهات عبثية تهدد السلم الأهلي.