أعلنت خطوط ألاسكا الجوية عن تعليق جميع رحلاتها ورحلات شركة هورايزون إير التابعة لها مساء أمس الأحد، وذلك بسبب عطل فني غامض أثر على أنظمتها التشغيلية، ويُعتبر هذا التوقف الشامل الثاني للشركة في أكثر من عام، مما يثير تساؤلات حول استقرار أنظمتها.

مقال له علاقة: طلاب مصريون يروون لحظات العودة من ليبيا عبر طريق الـ44 بوابة
تفاصيل العطل وتأثيره الفوري
في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز، أوضحت الشركة أن “خطوط ألاسكا تعرضت لعطل فني أثر على عملياتنا” في تمام الساعة 8 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ يوم الأحد (الثالثة صباحاً بتوقيت جرينتش يوم الاثنين)، هذا العطل استدعى “وقفاً مؤقتاً وشاملاً لرحلات ألاسكا وهورايزون إير”.
مقال مقترح: محافظ الجيزة يناقش مع نائب وزير الإسكان وضع مشروعات مياه الشرب التنفيذية
وأضافت الشركة، ومقرها سياتل، أن تداعيات هذا التوقف ستظل واضحة على عملياتها طوال الأمسية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة العطل أو المدة المتوقعة لتعليق الرحلات، مما ترك العديد من المسافرين في حالة من عدم اليقين.
تأثير واسع النطاق وغياب التعليق الرسمي
أظهرت صفحة الحالة على الموقع الإلكتروني لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تأثر جميع الوجهات، حيث تم حظر طائرات المسارات الرئيسية التابعة لخطوط ألاسكا الجوية من التحليق، وتعليق رحلات هورايزون إير بالكامل، مما يشير إلى أن العطل ذو طبيعة واسعة النطاق ويؤثر على شبكة عمليات الشركة بأكملها.
لم يصدر عن إدارة الطيران الفيدرالية أي تعليق فوري على طلبات رويترز خارج ساعات العمل الرسمية، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول مدى خطورة العطل وكيفية التعامل معه.
سجل من المشاكل التقنية والحوادث
يأتي هذا العطل الفني الأخير في سياق يثير القلق بالنسبة لخطوط ألاسكا الجوية، ففي أبريل 2024، أوقفت الشركة أسطولها بالكامل عن العمل بسبب مشكلة في نظام حساب وزن وتوازن طائراتها.
وقبل ذلك بأشهر قليلة، وتحديدًا في حادثة بارزة أحدثت ضجة عالمية، انفصل باب من طائرة بوينغ 737 ماكس 9 التي تشغلها المجموعة أثناء تحليقها، مما أدى إلى هبوط اضطراري وتحقيقات مكثفة، وهذه الحوادث المتكررة تلقي بظلالها على سمعة الشركة فيما يتعلق بالسلامة التشغيلية.
نظرة على أسطول خطوط ألاسكا الجوية
وفقاً للمعلومات المتاحة على موقع المجموعة، يضم أسطول خطوط ألاسكا الجوية 238 طائرة بوينغ 737 و87 طائرة إمبراير 175، ويعتمد هذا الأسطول الكبير بشكل كبير على أنظمة تقنية معقدة، مما يجعل أي عطل فني محتمل ذا تأثير واسع النطاق على عملياتها.