الإبداع منذ الطفولة عبدالله يتألق في تأليف الشعر وحفظ القرآن الكريم

في إحدى الكتاتيب في قرية خزام بمركز قوص، جنوب محافظة قنا، تبرز موهبة شعرية لفتى صغير يحب إلقاء الشعر وتأليفه، حيث تم تخصيص فقرة له في الإذاعة المدرسية صباحًا وفي الأنشطة التي يشارك فيها، حتى أنه يلقي الشعر أثناء حفظه للقرآن الكريم.

الإبداع منذ الطفولة عبدالله يتألق في تأليف الشعر وحفظ القرآن الكريم
الإبداع منذ الطفولة عبدالله يتألق في تأليف الشعر وحفظ القرآن الكريم

التقت “نيوز رووم” بالطفل عبدالله محمود عبدالرحيم، الذي يبلغ من العمر 13 عامًا ويعيش في المرحلة الإعدادية.

البداية.

أوضح عبدالله أن بدايته كانت في المرحلة الابتدائية، حيث كانت تلك الفترة هي البذور الأولى التي نمت فيها موهبته في فن إلقاء الشعر، وقد بدأ زملاؤه وأصدقاؤه في المدرسة يلاحظون تلك الموهبة، مما زاد من حماسه واستمراره.

أكد عبدالله أنه لا يعرف شعراء محددين، لكنه كان يقرأ أي أبيات شعرية تُعرض عليه، ويلقيها بطريقة شعرية محببة للجميع، مما جعله يشعر بالراحة والثقة في نفسه.

وأشار إلى أن فن إلقاء الشعر كان جديدًا عليه في البداية، لكنه مع التدريب والممارسة، أصبح الأمر سهلاً للغاية بالنسبة له.

الحافز والمشجع على الشعر.

قال إنه في البداية لم يكن يدرك تمامًا ما يقوم به، لكنه أدرك لاحقًا أن هذه الكلمات الشعرية لها أسلوب خاص ساعده على حفظها، حيث كان يُطلب منه قراءة الأبيات الشعرية في المدرسة، وكان يحفظها بمجرد النظر إليها، ثم يقوم بإلقائها على زملائه في الإذاعة المدرسية.

أشار إلى أن الكُتاب في القرية نظم مسابقة لإلقاء الشعر، وقد شارك فيها بإلقاء أبيات شعرية، وحصل على ترحاب وإعجاب كبير من جميع الحضور.

ولفت إلى أنه بدأ في تأليف الشعر عن رمضان والعيد وغيرها من المناسبات الدينية، ويقوم بإلقائها في مختلف الفعاليات، مما شجعه على الاستمرار في تطوير موهبته بجانب حفظ القرآن الكريم.

أكد عبدالله أن أمنيته في الحياة هي أن يصبح طبيبًا وشاعرًا، يتجول بين المحافل العالمية بموهبته، ويكون له مكانة تليق به، حيث يأتي الجميع للاستماع له في كل مكان يتواجد فيه.

وأشار إلى أنه يستطيع التوفيق بين دراسته وحفظ القرآن وممارسة موهبته الشعرية، ويأمل يومًا أن يكون له اسم يذكر مثل شعراء الجنوب المعروفين، مثل عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل، الذين تركوا بصمة في قلوب محبي الشعر في محافظة قنا وخارجها.