مدير مشروع الدائري يعلن نجاح حفر 10 أنفاق أسفل الطريق لمحطات الأتوبيس الترددي

تقوم وزارة النقل في كل دقيقة بتنفيذ العديد من خطط التطوير والإصلاح داخل قطاعاتها، خاصة الهيئة العامة للطرق والكباري، حيث تمثل هذه الجهود ثمارًا حقيقية من خلال افتتاح العديد من المشروعات والمحاور النيلية التي تُعتبر من أهم محاور التنمية في الوجهين القبلي والبحري، ويتضمن التطوير أيضًا توسيع الطريق الدائري الذي يربط محافظات القاهرة الكبرى.

مدير مشروع الدائري يعلن نجاح حفر 10 أنفاق أسفل الطريق لمحطات الأتوبيس الترددي
مدير مشروع الدائري يعلن نجاح حفر 10 أنفاق أسفل الطريق لمحطات الأتوبيس الترددي

 

في إطار مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري، قامت “نيوز رووم” بجولة لكشف تفاصيل عملية التوسعة والتعرف على كواليس استعدادات وزارة النقل لإدارة الأتوبيسات الترددية BRT، حيث انطلقت المرحلة الأولى من المشروع عبر 14 محطة، وبدأت جولتنا من داخل أحد قطاعات العمل في مشروع الطريق الدائري.

 

تحدث المهندس محمود الشيخ، مدير مشروع تطوير الطريق الدائري، عن أهمية هذا الطريق الذي يمتد بطول 106 كيلومترات، مشيرًا إلى أن الطريق الدائري الحالي يتكون من 4 حارات لكل اتجاه ويربط بين ثلاث محافظات كبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، ويعتبر من الطرق الجذابة لقائدي المركبات الذين يرتادون منطقة وسط القاهرة، حيث تصل نسبة الكثافة المرورية اليومية على الطريق الدائري إلى حوالي 250 ألف سيارة متنوعة، بالإضافة إلى حركة نقل البضائع داخل القاهرة الكبرى التي تتم عبره.

 

واصل مدير المشروع حديثه عن تطوير الطريق الدائري، حيث تم تقسيمه إلى 4 قطاعات، وتم الانتهاء من تطوير عدد من هذه القطاعات بالكامل، بدءًا من منطقة الأتوستراد حتى منطقة سعد الدين الشاذلي، وهو ما يُعرف بدائري التجمع، وقد تم القضاء على التكدسات المرورية بعد تحقيق سيولة عالية، كما تم تطوير القطاع الثاني الذي يمتد من محور سعد الدين الشاذلي حتى تقاطع طريق الإسكندرية الزراعي بمنطقة شبرا الخيمة بطول 26 كيلومتر، ويحتوي على 50 كوبري ونفق يتم توسيعها لكل اتجاه، كذلك يوجد القطاع الجنوبي الذي يعاني من تكدسات عالية ويُسمى بقطاع الصعيد من منطقة الأتوستراد حتى المريوطية بطول 12 كيلومتر، وأيضًا القطاع الغربي من طريق الإسكندرية الصحراوي حتى وسط الواحات بطول 8 كيلومترات، وهو قطاع يربط المتحف المصري الكبير.

 

تطوير الطريق الدائري يتكون من 6 مراحل أهمها التوسعة والأتوبيس الترددي

 

فيما يخص الرؤية المستقبلية لمشروع توسعة الطريق الدائري، أوضح مدير المشروع أنه بدأ بقطاع عرضي حارتين لكل اتجاه، ومع تطور العمران في القاهرة الكبرى تم توسيع الطريق ليصبح 4 حارات لكل اتجاه، ومع الزيادة في الكثافة المرورية، استلزم الأمر توسعة إضافية، وقد أوصت الدراسة المرورية بتوسعة الطريق من 3 حارات إلى 4 حارات لكل اتجاه، ليصبح القطاع العرضي 7 حارات في كل اتجاه بعرض 32 متر تقريبًا لكل اتجاه.

 

جانب من الحوار.

 

إنشاء عدد من مواقف الأقاليم في المحطات المركزية

 

أضاف مدير مشروع تطوير الطريق الدائري أن هناك 6 مشروعات حالية تتم في الطريق، منها 4 مشروعات تُنفذ بالتوازي، أولها مشروع توسعة الطريق من 4 حارات إلى 7 حارات بإضافة 3 حارات على القطاع العرضي، والمشروع الثاني هو مشروع صيانة وتطوير كامل للقطاع القديم، إلى جانب الأعمال الصناعية التي تشمل الكباري والأنفاق، أما المشروع الثالث فهو تركيب أنظمة إنارة حديثة بنظام الـ “هاي ماست”، بالإضافة إلى المشروع الرابع وهو مشروع النقل الذكي “ITS” الذي يهدف إلى التحكم والسيطرة الكاملة على الطريق الدائري، بينما المشروع الخامس هو بدء إنشاء الطريق الدائري السطحي بعرض 10 أمتار بجوار الدائري لخدمة الأحياء والكثافات الملاصقة للطريق، وأخيرًا المشروع السادس هو مشروع الأتوبيسات الترددية BRT الذي سيتضمن تنفيذ محطات الأتوبيس.

 

 

حفر 10 أنفاق أسفل الطريق الدائري للوصول إلى محطات الأتوبيس الترددي

 

اختتم مدير المشروع حديثه عن تطوير مشروع الأتوبيس الترددي، موضحًا أن المرحلة الأولى من المشروع تحتوي على 14 محطة، وتم حفر 10 أنفاق أسفل الطريق الدائري دون التأثير على الحركة المرورية، وذلك لتسهيل وصول المواطنين إلى محطات الأتوبيسات الترددية، بالإضافة إلى إنشاء سلالم مشاه بمحطتين وفقًا للطبيعة الهندسية الخاصة بكل محطة، وجاري العمل على الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيسات الترددية.