أعربت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الإثنين، عن ترحيبها بالبيان المشترك الذي صدر عن بريطانيا و25 دولة أخرى، والذي دعا إلى وقف فوري للحرب الدائرة في المنطقة.

مقال مقترح: الضربات المشتركة من فرنسا تعيق طموحات إيران النووية بشكل كبير
وقالت الحركة في بيان رسمي إنها تنظر بإيجابية إلى مضمون البيان، لما يتضمنه من دعوة واضحة لوقف العدوان الإسرائيلي فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والجهات الإغاثية، مؤكدة أن ما ورد في البيان من إدانة لسياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال يمثل إقراراً بخروقات فادحة للقانون الدولي الإنساني.
مواضيع مشابهة: فوز ممداني “انقذ الأمل” يعيد الأمل للمسلمين في الغرب
وطالبت حماس الدول الموقعة بترجمة أقوالها إلى أفعال، من خلال الضغط الجدي على إسرائيل لوقف حربها ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الموقف يمثل اعترافاً إضافياً من المجتمع الدولي بحجم الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق السكان، بما في ذلك الحصار الغذائي الممنهج الذي أودى بحياة أكثر من 70 طفلاً حتى الآن.
إسرائيل: البيان الدولي لوقف الحرب في غزة منفصل عن الواقع
في المقابل، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي رفضها القاطع لما ورد في البيان المشترك، ووصفت مضمونه بأنه “منفصل عن الواقع” ويبعث برسائل مغلوطة إلى حماس، حسب زعمها.
وجاء في بيان خارجية الاحتلال: “البيان يفشل في تحميل حركة حماس المسؤولية عن الوضع القائم، ويتجاهل دورها المباشر في تفجير الأوضاع”، مضيفة أن التركيز على إسرائيل دون الإشارة إلى جرائم حماس يسيء إلى الجهود المبذولة لحماية المدنيين على كلا الجانبين
البيان الدولي المشترك: يجب إنهاء الحرب في غزة
وكان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك، إلى جانب دول أخرى، قد أصدروا بياناً مشتركاً قالوا فيه: “نحن الموقعون أدناه نوجه رسالة واضحة وعاجلة: يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن”
وأضاف البيان أن الدول الموقعة “مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم وقف فوري لإطلاق النار، والمضي قدماً نحو مسار سياسي شامل يكفل الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها”.
وأشار البيان أيضاً إلى أن النموذج الذي تتبعه إسرائيل في إدارة توزيع المساعدات “يُعد خطيراً، ويزيد من زعزعة الاستقرار، ويهدر كرامة سكان غزة المحاصرين”.
الأمم المتحدة: نعرب عن استيائنا الشديد من الوضع الإنساني في غزة
وفي السياق ذاته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن “استيائه الشديد” من التدهور المتسارع في الوضع الإنساني داخل القطاع، حيث قال المتحدث باسمه إن غزة تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، وخطوط الحياة الأخيرة للسكان تنهار.
وأضاف المتحدث أن جوتيريش “يحذر من تدهور حالة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية، ويجدد دعوته لإسرائيل بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتسهيلها، التزاماً بالقانون الدولي”.
وزيرة بريطانية: طريقة توزيع المساعدات الإنسانية تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
وفي مداخلة لها أمام البرلمان البريطاني، شددت وزيرة الدولة لشؤون الهند والمحيط الهادئ، كاثرين ويست، على أن الطريقة التي تُدار بها المساعدات الإنسانية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن المساعدات ليست أداة للابتزاز أو التفاوض، ويجب أن تصل فوراً إلى مستحقيها دون أي شروط.
وأعربت ويست عن قلق بلادها البالغ من استمرار الحصار، مشيرة إلى أنه يعمّق الأزمة الإنسانية في غزة، ويضاعف معاناة المدنيين في غياب أي أفق سياسي حقيقي يُنهي دوامة العنف والدمار المستمرة.