محمد أبو بكر يرد على إبراهيم عيسى ويعتبر دعوته للتجديد محاولة لفصلنا عن ديننا

هاجم الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، تصريحات الإعلامي التي ألقى فيها باللوم على الأزهر في مسؤولية الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي الذي أعلنت وزارة الداخلية عن القضاء عليه يتزعمه مدرس وطالب من جامعة الأزهر

محمد أبو بكر يرد على إبراهيم عيسى ويعتبر دعوته للتجديد محاولة لفصلنا عن ديننا
محمد أبو بكر يرد على إبراهيم عيسى ويعتبر دعوته للتجديد محاولة لفصلنا عن ديننا

وقال الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، في منشور مطول عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “سبحان من جعلك تنتسب إلى الإسلام لكنك أشد عليه حقدًا من أعدائه، وسبحان من أمهلك وحلم عليك وأنت تستهزئ بآيات القرآن وتسخر من أحاديث سيدنا النبي العدنان، وتسخر وقتك وجهدك للطعن في الإسلام ليل نهار”

الشيخ محمد أبو بكر: إبراهيم عيسى سلخ الدين باسم التجديد

وتساءل الداعية الإسلامي عن الأثر الحقيقي لأفكار عيسى قائلًا: “هل رأيت مسلمًا ارتد يومًا بسبب أنك من أهل الدين الإسلامي وتفعل به من طعن وسخرية ما لم يفعلها أشد أعدائه؟ وهل ارتد واحد من المسلمين لأنك ادعيت أنك مفكر وتريد التجديد في الإسلام ثم تطعن في آيات المواريث وأحكام الشرع الإسلامي في القرآن والسنة؟”

أبو بكر لـ إبراهيم عيسى: تغضّ الطرف عن أعلام الأزهر وتسلط الضوء على القلة

وأكد أبو بكر أن ما يقوله عيسى لا يعبر عن جمهور العلماء ولا يمس جوهر الإسلام، موضحًا: “إذا سألت أي عاقل في الدنيا سيجيبك بأن كل تيار أو مذهب أو فكر فيه المتطرف وفيه المعتدل ولكن العبرة بالأكثر، والأكثر أمام عينيك ليل نهار من علماء وأطباء ومهندسي جامعة الأزهر لكنك لن تفكر يومًا في ذكر الأعلام لأنك ارتضيت أن تكون متحدثًا بلسان الأقزام”

واختتم جاد الرب منشوره بنداء موجه إلى الشباب قائلًا: “هذا نموذج ممن يدعون أنهم أصحاب الفكر والرأي ومن يريدون هدم التراث الإسلامي بدعوى التجديد، والحقيقة هو سلخنا من ديننا فاحذروا قبل فوات الأوان”

في السياق ذاته، استنكر عدد من الأزاهرة حديث الإعلامي إبراهيم عيسى بعد تصفية عناصر من تنظيم حسم الإرهابي، واتهامه الأزهر بدعم الإرهاب والإرهابيين.

ووجه الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد، رسالة للكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى إثر هجومه على الأزهر عقب تصفية عناصر إرهابية من حركة حسم اليوم.

الأزهر ينشر قيم التسامح والتعايش

وقال شعبان في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: أقول لمن يلمح بالسوء ويعرّض بالأزهر الشريف إنه، منذ أكثر من ألف عام، هو منبر الاعتدال والوسطية، وقلعة العلم التي نشرت قيم التسامح والتعايش في مختلف بقاع العالم، وهو المؤسسة الإسلامية التي واجهت – ولا تزال – الفكر المتطرف، من خلال نشر الفكر الصحيح للإسلام، وتفنيد الشبهات التي يستند إليها أصحاب الفكر المنحرف

وأضاف شعبان، أبرز من تصدى للجماعات الإرهابية فكريًا هم علماء الأزهر، الذين كشفوا زيف هذه التيارات، وبيّنوا انحرافها عن صحيح الدين.

نقد خطابات التطرف بـ13 لغة

وتابع قائلا: قد أنشأ الأزهر مرصدًا متخصصًا لمكافحة التطرف، يُتابع وينقض الخطابات المتطرفة بـ13 لغة، في إطار حرب معرفية شاملة ضد الفكر المتشدد