أكد الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن ما يحدث اليوم يفوق كل كوارث التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن التقارير التي صدرت صباح اليوم “مفزعة ومرعبة بكل المقاييس”.

ممكن يعجبك: الكنيست الإسرائيلي يرفض حل نفسه ويُفشل جهود إجراء انتخابات مبكرة
المجاعة في غزة.
مواضيع مشابهة: مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران
مجاعة صامتة تحصد أرواح المدنيين
وأوضح نزال في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم”، أن نحو 650 ألف طفل فلسطيني داخل غزة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، في ظل انعدام الغذاء والماء والدواء بشكل شبه تام.
وتابع: “نحن لا نتحدث فقط عن مجاعة، بل عن مذبحة صامتة تُنفذ بالجوع لا بالرصاص، في ظل عجز عالمي وصمت أخلاقي”، مشيرًا إلى وجود 300 ألف فلسطيني بالغ معرضين للموت المفاجئ في أي لحظة، إضافة إلى أكثر من 70 ألف شهيد حتى الآن، بينهم 59 ألفًا موثقين رسميًا، وأكثر من 11 ألف مفقود لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة
المجاعة في غزة.
منظومة العدالة الدولية “انهارت”
وانتقد نزال المؤسسات الدولية بشدة، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية فقدت قيمتها تمامًا، واصفًا المحكمة بأنها “لم تعد أكثر من شرطي مرور يحمل صفارة، لا يملك سلطة حقيقية لإيقاف الكارثة”.
المجاعة في غزة.
إسرائيل تتحول إلى مافيا بلا أخلاق
ووصف نزال السياسات الإسرائيلية بأنها “انحدار أخلاقي غير مسبوق”، مؤكدًا أن إسرائيل لم تعد دولة بل “عصابة مافيا لا تكترث لأي صوت في العالم”، وأوضح أن أكثر من 150 إلى 170 ألف مصاب داخل غزة يعيشون بلا رعاية صحية حقيقية، وإن 60 إلى 70% من السكان خرجوا عن الحياة الفاعلة بسبب الحصار والدمار.
وختم الدكتور نزال تصريحه بالدعوة إلى موقف عربي حازم يتجاوز الإدانة اللفظية، ويصل إلى التلويح باستخدام أوراق الضغط الحقيقية، بما فيها لغة القوة والمصالح.
وأضاف: “إن لم يتم التحرك خلال أسبوع، فإن غزة قد تشهد إبادة جماعية بالجوع، يسجلها التاريخ كأحد أكثر مشاهد الخذلان العربي والدولي”