انتقد المحلل السياسي العراقي استمرار خروج العائلات البدوية من محافظة السويداء، على الرغم من وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يثير العديد من الشكوك والتساؤلات حول الأوضاع الراهنة.

اقرأ كمان: اتفاق وقف النار ينهار في السويداء بعد ساعات من إعلانه وإسرائيل تهدد بالتصعيد
وقال لقاء مكي، في تغريدة له عبر صفحته على منصة “إكس”: “من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة”
وأضاف: “إذا كان الهدف هو حمايتهم، فقد أصبحوا محميين مع دخول القوات الأمنية ورجال العشائر، أما إذا كان الهدف هو إبعادهم مؤقتًا لحين تجهيز بيوتهم المدمرة، فكان من الممكن وضع مخيماتهم في نفس قراهم، بدلاً من إخراجهم من السويداء”
من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة، إذا كان الهدف حمايتهم فهم أصبحوا محميين مع دخول القوات الأمنية وقبلهم رجال العشائر، وإذا كان الهدف إبعادهم مؤقتًا لحين تجهيز بيوتهم المدمرة، فقد كان يمكن وضع….
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
واختتم “مكي” تغريدته قائلًا: “في حالات النزوح الضخمة التي شهدتها بلدان المنطقة، لا يعود معظم النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وهذا يجعل الأمر برمته مدعاة للتساؤل”
الأحداث الأخيرة في السويداء
في سياق آخر، أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أنه وقعت أخطاء استراتيجية خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، ما منح الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية وأعاد لها زمام المبادرة في الجنوب السوري.
وقال لقاء مكي، في تغريدة له عبر صفحته على منصة “إكس”: “في موضوع السويداء، أخطأت إسرائيل مرتين، الأولى حينما أضرت بشكل عميق بالتفاهمات غير المباشرة مع الدولة السورية بعدما قصفت دمشق، مما جعل الرأي العام السوري المؤثر على حكومته بعيدًا عن قبول استئناف هذه التفاهمات بوساطات خارجية”
وأضاف “مكي”: “أما الخطأ الثاني، فهو الاعتقاد بأن الضعف الموروث للدولة في دمشق كافٍ للسيطرة على مصير جنوب سوريا، ولم تحسب حسابًا للفزعة العشائرية التي أجهضت مخطط الانفصال وكشفت عن فاعلية مجتمع الأطراف في سوريا”
من نفس التصنيف: مقتل 40 عنصرًا من الميليشيات الإرهابية في الصومال وما يحدث بعد ذلك
وتابع مكي قائلاً: “الآن أصبح لدى الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية، عززتها قناعة الولايات المتحدة بالخلل الأمني الجسيم الذي يمكن أن يحصل في عموم المنطقة لو استمر القتال في السويداء، وهذا لا يعني أن الخطر قد انتهى، فموضوع التقسيم سيظل حاضرًا في التخطيط الإسرائيلي، لأنه أصبح عقيدة استراتيجية، لكن الحكومة السورية كسبت وقتًا ثمينًا لاستعادة زمام المبادرة، بعدما اعترف الجميع بدورها المهم، وهو وقت نأمل أن تستثمره بطريقة مناسبة تجعل تنفيذ الخطط الإسرائيلية مستقبلاً مكلفًا ومعقدًا وغير واقعي، وأول الخطوات هو عزل الانفصاليين عن مجتمعهم، وتنفيذ القانون قدر المستطاع على الجميع، وعدم الذهاب إلى أية تسويات ذات طابع مؤقت، تبقى جذوة النار تحت رماد الحوادث الأخيرة