أحمد موسى يصف الوضع في «السويداء» بالكارثي ويؤكد على ضرورة محاسبة العصابات

أعرب الإعلامي أحمد موسى عن استيائه العميق من الوضع المتدهور في سوريا، وبالتحديد في محافظة السويداء، حيث وصف الوضع بأنه “كارثي بسبب جرائم إبادة وتصفيات في السويداء”.

أحمد موسى يصف الوضع في «السويداء» بالكارثي ويؤكد على ضرورة محاسبة العصابات
أحمد موسى يصف الوضع في «السويداء» بالكارثي ويؤكد على ضرورة محاسبة العصابات

وكتب موسى عبر صفحته الشخصية على “إكس”: “تجري جرائم إبادة وتصفيات في السويداء السورية على يد المليشيات الإرهابية بحق المواطنين السوريين، حيث تكشف الفيديوهات المرعبة والمرعبة عن سيطرة العصابات الإرهابية على السويداء وتنفيذ حملات تصفية ضد الأبرياء، هذه الجرائم تندى لها الجبين ولا علاقة لمنفذيها بالدين الإسلامي الذي يحرم القتل”

وتابع موسى: “يجب محاسبة هذه العصابات الإرهابية، ومن الضروري أن يتحرك النظام السوري لاعتقال المتورطين من ميليشياته التي ترتكب المجازر والمذابح، مما دفع الناس للهروب من بيوتهم، الوضع كارثي”

تجري جرائم إبادة وتصفيات في السويداء السورية على يد المليشيات الإرهابية بحق المواطنين السوريين، حيث تكشف الفيديوهات المرعبة عن سيطرة العصابات الإرهابية على السويداء وتنفيذ حملات تصفية ضد الأبرياء، هذه الجرائم….

— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa).

مقتل 12 مدنيًا من عائلة واحدة

وفي السياق نفسه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيقه لمجزرة مروعة ارتكبتها قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية، وأسفرت عن مقتل 12 مدنيًا من عائلة واحدة، بينهم 6 نساء.

ووفقًا للتقرير، اقتحمت قوات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع في 16 يوليو منزل القس خالد ماهر مزهر الواقع في حي الكروم بمدينة السويداء، وأطلقت النار بشكل مباشر على جميع من كان داخل المنزل، بما في ذلك النساء، دون استثناء حتى لكلب العائلة، حسب تعبير المرصد.

يأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في المحافظة، رغم الهدنة التي أُعلنت بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة المحلية من أبناء الطائفة الدرزية وبعض المجموعات العشائرية، وقد أشار المرصد إلى أن حصيلة القتلى جراء المواجهات التي استمرت نحو أسبوع بلغت 1265 قتيلاً.

قلق من استمرار نزوح العائلات البدوية رغم دخول القوات الأمنية

في سياق متصل، أثار المحلل السياسي العراقي لقاء مكي تساؤلات حول استمرار خروج العائلات البدوية من السويداء، رغم دخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة ووقف إطلاق النار.

وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة “إكس”، كتب مكي:
“من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة”

وأضاف: “إذا كان الهدف هو حمايتهم، فهم الآن محميون بوجود القوات الرسمية ورجال العشائر، وإن كان الهدف هو إعادة تأهيل منازلهم المدمّرة، فبإمكان الدولة إنشاء مخيمات مؤقتة داخل قراهم بدلاً من إخراجهم من المحافظة كليًا”

وحذر مكي من أن هذا النزوح قد يتحول إلى تهجير دائم، قائلاً: “في تجارب النزوح الكبرى بالمنطقة، كما حصل في العراق وسوريا، نادرًا ما يعود النازحون إلى مناطقهم الأصلية، وهو ما يجعل من استمرار إخراج البدو من السويداء أمرًا مقلقًا ويستحق التمحيص”

مكي: أخطاء إسرائيل تعزز موقف دمشق جنوبًا

وفي تعليق إضافي حول تداعيات أحداث السويداء، رأى لقاء مكي أن إسرائيل ارتكبت خطأين استراتيجيين خلال الأزمة الأخيرة، مما أدى – من وجهة نظره – إلى منح الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية واستعادة زمام المبادرة في الجنوب.

وكتب في تغريدة منفصلة: “الخطأ الأول كان في تقويض التفاهمات غير المباشرة مع دمشق من خلال قصف العاصمة، وهو ما جعل الرأي العام السوري يرفض أي عودة للتفاوض مع إسرائيل عبر وساطات خارجية”

وتابع: “الخطأ الثاني تمثل في الافتراض بأن ضعف الدولة السورية كافٍ للهيمنة على الجنوب، متناسين تأثير الفزعة العشائرية التي قلبت الموازين وأفشلت محاولات الانفصال”

وأشار مكي إلى أن التطورات الأخيرة دفعت الولايات المتحدة إلى إدراك خطورة استمرار القتال على الاستقرار الإقليمي، معتبرًا أن دمشق كسبت وقتًا ثمينًا لإعادة ترتيب أوراقها في الجنوب.

واختتم مكي تحليله بدعوة الحكومة السورية إلى استغلال هذا الوقت بحكمة، قائلاً: “يجب على الدولة أن تعزل التيارات الانفصالية عن بيئتها الاجتماعية، وتفرض سلطة القانون على الجميع دون تسويات مؤقتة، حتى لا تتحول الأزمة إلى شرخ دائم يسهل على إسرائيل استغلاله في تنفيذ مشاريع التقسيم المستقبلية”