عبّر الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح عن معاناة سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن الكلمات لا تكفي لوقف القصف أو إنهاء الإبادة، في وقت يُترك فيه الجائعون لمصيرهم وسط صمت عالمي مخزٍ.

ممكن يعجبك: تصاعد المواجهات يثير مخاوف دولية وإجلاءات طارئة لرعايا الدول الأجنبية
جاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، حيث قال: “الصمت قاتل.. فهل الكلام المجرد يوقف القصف ويضع حداً للإبادة ويطعم المجوعين في غزة”
الصمت قاتل.. فهل الكلام المجرد يوقف القصف ويضع حداً للإبادة ويطعم المجوعين في غزة؟
— وائل الدحدوح Wael Al dahdouh (@WaelDahdouh).
كما وصف الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية، الوضع الإنساني في القطاع بأنه “مجاعة بالمطلق”، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يتجاوز وصفه بـ”جريمة حرب”، قائلاً: “الحياة في غزة باتت أرخص من رغيف الخبز”
حرمان من الطعام
وأشار زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأهالي يكتفون بوجبة واحدة يوميًا، إن توفرت، بينما يضطر الكثيرون إلى حرمان أنفسهم من الطعام لتوفير لقيمات لأطفالهم، مضيفًا بحزن: “الشباب يخرجون من بيوتهم بحثًا عن طعام، بعضهم يعود، وآخرون يعودون محمولين على الأكتاف شهداء”
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أوضح زقوت أن المستشفيات تركز على الخدمات المنقذة للحياة وسط نقص حاد في الأدوية، خاصة تلك الضرورية لعلاج سوء التغذية، قائلاً: “عندما يكون المريض طفلًا عمره ستة أشهر، فلا مكملات غذائية تفيد، والحليب غير متوفر.. بعض الأمهات المرضعات يأتين للمستشفيات لإرضاع الأطفال كحل بديل”
اقرأ كمان: القصة الكاملة للرسوم المسيئة للأنبياء تثير الجدل في تركيا وأردوغان يهدد بالرد
الطواقم الطبية تعاني
وأكد أن الطواقم الطبية نفسها تعاني من سوء التغذية، لدرجة أن بعض الأطباء يضطرون للمخاطرة بحياتهم بحثًا عن المساعدات بعد انتهاء نوباتهم، مضيفًا: “إسرائيل تنفذ ثلاث استراتيجيات متزامنة: القتل والتجويع، ومحاربة مؤسسات الأمم المتحدة، ودفع المجتمع نحو الانفجار والفوضى”
وفي وقت سابق، حذّر الدكتور بسام زقوت من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع نتيجة المجاعة الحادة التي تضرب جميع مناطق غزة، موضحًا أن القطاع يعاني من حالة جوع قاسية لم يشهدها من قبل، وقد وصلت الأمور إلى ذروتها مع عجز السكان عن تأمين حتى وجبة غذائية واحدة يوميًا لأطفالهم.