حماس توافق على اقتراح التهدئة في غزة والرد الآن بيد إسرائيل

أفادت مصادر فلسطينية لقناة “العربية” بأن حركة حماس قدّمت ردها النهائي على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت المصادر أن الحركة وافقت على الاتفاق المطروح، مما يعني أن القرار النهائي الآن في يد الحكومة الإسرائيلية.

حماس توافق على اقتراح التهدئة في غزة والرد الآن بيد إسرائيل
حماس توافق على اقتراح التهدئة في غزة والرد الآن بيد إسرائيل

طبيعة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة

وتضمن رد حماس ملاحظات تتعلق بآلية توزيع المساعدات الإنسانية، وطبيعة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمانات لوقف دائم للعمليات العسكرية.

في المقابل، أفاد مراسل “العربية” بأن حماس سلّمت ردها إلى الوسطاء، لكن لم يتم نقله بعد إلى الجانب الإسرائيلي، وأشار إلى أن الوسطاء طالبوا حماس بإجراء تعديلات إضافية على ردها ليكون “إيجابياً”.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الوسطاء من مصر وقطر تلقوا بالفعل رد حماس، إلا أن مضمون الرد لم يكن مُرضيًا، حسب مصدر مطّلع على سير المفاوضات، وأوضح المصدر أن الوسطاء يطالبون حماس بإدخال “تحسينات جوهرية” في موقفها، وهو ما يُعدّ شرطًا لمواصلة المحادثات.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن الرد الحالي من الحركة “مخيّب للآمال”، ولكن في حال تم تقديم نسخة محدثة تتضمن تنازلات واضحة، فسيكون بالإمكان التقدّم في العملية التفاوضية.

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح لموقع “واللا” العبري بأن مفاوضات التهدئة باتت في مراحلها النهائية، وأن أغلب النقاط الخلافية تم تجاوزها، بينما رجّحت القناة 12 الإسرائيلية أن رد حماس النهائي قد يُسلَّم الليلة أو صباح الغد على أبعد تقدير.

الصفقة المحتملة تتضمّن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين

وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الصفقة المحتملة تتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، ونقل 18 جريحًا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، ومن المتوقع أن تتم عملية التبادل على خمس مراحل خلال فترة هدنة تمتد لـ60 يومًا.

كما تنصّ الخطة على أن تمتنع حماس عن تنظيم مراسم احتفالية مصوّرة عند الإفراج عن الأسرى، كما جرى في صفقات سابقة، في محاولة لخفض التصعيد الإعلامي والسياسي المرافق للاتفاق.

وتبقى العقبة الأبرز، حسب مصادر مطلعة، متعلقة بمسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق سيطرتها داخل قطاع غزة، وهي نقطة خلاف محورية ما زالت قيد التفاوض، ومع ذلك، يرى الوسطاء أن اتفاقاً قد يُبرم قريباً في حال أبدى الطرفان مرونة كافية.