كشف مصدر مصري مطّلع، اليوم الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يقترب من مراحله النهائية، حيث تشير المؤشرات إلى إمكانية الإعلان عنه ودخوله حيّز التنفيذ خلال أيام قليلة، وذلك بعد موافقة حركة “حماس” على المقترح المبدئي، مع استمرار النقاشات حول بعض تفاصيل الرد.

ممكن يعجبك: ترامب يتعرض لانتقادات شديدة بسبب استخدامه مصطلحًا معاديًا للسامية
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة، أن المفاوضات المكثفة بين الأطراف المعنية حققت تقدماً ملحوظًا، مشيرًا إلى أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني (حماس) قد قبلا بالخرائط الأمنية المقترحة، ولم يتبقى سوى مناقشة الإجراءات الفنية الأخيرة المتعلقة بالتنفيذ والإعلان الرسمي للاتفاق.
كما أشار المصدر إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يصل إلى المنطقة قريبًا، بعد زيارة له إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في إتمام الاتفاق ومتابعة المراحل النهائية لتنفيذه، والتي تشمل أيضًا آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المساعدات الإنسانية في مقدمة الأولويات
وأكد المصدر أن ملف المساعدات الإغاثية أصبح من الأولويات الرئيسية في المفاوضات الجارية، موضحًا أن هناك تقدمًا في تجاوز العقبات الإسرائيلية بشأن السماح للوكلاء الأمميين بالعمل، مع التوصل إلى تفاهمات حول آليات توزيع المساعدات عبر منصات إغاثة معتمدة، وتحديد المنافذ والمناطق التي ستشهد عمليات الإدخال.
إعلان الاتفاق بمشاركة دولية
ولفت المصدر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمبعوث الأميركي ويتكوف، سيعلنان الاتفاق بشكل مشترك مع الوسيطين المصري والقطري، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا تُبذل حاليًا لـ”تحصين” الاتفاق من أية خروقات محتملة، خصوصًا في الأيام الأولى من سريانه.
وشدد المصدر على وجود مخاوف من احتمال حدوث انتهاكات إسرائيلية للاتفاق خلال المرحلة الأولى من التنفيذ، وهو ما تستعد له الأطراف الوسيطة من خلال مراقبة دقيقة ومشاركة نشطة من كل من مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان الالتزام الكامل بالاتفاق.
ممكن يعجبك: كواليس اللحظات الأخيرة في حياة دييجو جوتا لاعب ليفربول قبل الحادث المروع
تقديرات بالإعلان خلال أيام
واختتم المصدر حديثه بالإشارة إلى أن “حماس” قد أبلغت الوسطاء بموافقتها المبدئية على المقترح، فيما لا تزال النقاشات مستمرة بشأن تفاصيل الرد، مع ترجيحات قوية بأن يتم الإعلان عن الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، ما لم تطرأ مستجدات تتطلب مزيدًا من التحصين والتنسيق.
وهناك ترجيحات بأن الصفقة قد تدخل حيز التنفيذ بعد أن يدخل الكنيست في إجازته الصيفية الممتدة لثلاثة أشهر، لتفادي التصويت على إسقاط الحكومة من قبل اليمين المتطرف الرافض لوقف الحرب في قطاع غزة.