مبيت… مزايا وتحديات ضخ قطر استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات الساحل الشمالي.

ممكن يعجبك: تشكيل فريق عمل لحصر وتوثيق الأصول المملوكة لقطاع الكهرباء في جميع أنحاء الجمهورية
تجري الحكومة المصرية مفاوضات نشطة مع قطر، تهدف إلى ضخ استثمارات قطرية ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع كبير لتطوير مدينة جديدة على الساحل الشمالي، وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود الحكومة المصرية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية لدعم خطط التنمية العمرانية والسياحية، كما تسعى قطر لتوسيع استثماراتها الاستراتيجية في قطاعات حيوية داخل السوق المصري، خاصة في المناطق الواعدة التي تتمتع بعوائد استثمار مرتفعة مثل الساحل الشمالي.
مفاوضات مصر مع قطر لضخ استثمارات بمليارات
وفي هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح إلى أن الحديث عن مفاوضات مصر مع قطر يذكّر بصفقة “رأس الحكمة” مع الإمارات، وأضاف في تصريح خاص لـ”نيوز رووم” أن مثل هذه الصفقات قد تعطي دفعة قوية للاقتصاد المصري من حيث تدفق النقد الأجنبي، ودعم الاحتياطي، وتخفيف الضغط عن الجنيه على المدى القصير.
شوف كمان: ضمان حقوق المواطن من قبل صندوق الإسكان عند اكتشاف تلاعب شركات الاستعلامات
كما أشار إلى أن هذه الصفقات تثير تساؤلات مشروعة حول مدى الاستفادة الاقتصادية الحقيقية لمصر على المدى الطويل، موضحًا أن الاستثمار في مشروعات عقارية وسياحية بهذا الحجم يمكن أن يخلق فرص عمل وينشط قطاعات محلية، لكنه لن يكون كافيًا ما لم يُدمج ضمن جهود الدولة لتشجيع الاستثمار والتنمية.
الاعتماد المفرط على بيع أصول الدولة
ولفت إلى أن التجارب السابقة علمتنا أن الاعتماد المفرط على بيع أصول الدولة أو الأراضي الساحلية دون شفافية أو خطط واضحة لإعادة توظيف العوائد قد يؤدي إلى مكاسب مؤقتة فقط، وتابع بأن الصفقة مع قطر إذا أُبرمت يجب أن تُبنى على أسس واضحة: أولًا، وجود شراكة فعلية تضمن استفادة الشركات المصرية، وثانيًا، ضخ جزء من العائد في مشروعات إنتاجية أو بنية تحتية تعزز النمو المستدام، وثالثًا، ضرورة تحقيق شفافية كاملة أمام الرأي العام حول شروط الاتفاق والتزامات الطرفين
مصر بحاجة إلى استثمارات أجنبية
وأكد على أن مصر بحاجة إلى استثمارات أجنبية، لكن الأهم هو نوعية هذه الاستثمارات وشروطها، فالرهان الحقيقي ليس فقط على جلب الأموال، بل على كيفية تحويلها إلى قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد المصري
.