علق الإعلامي عمرو أديب على رفض البعض الاحتفال بذكرى مرور 73 عامًا على ثورة 23 يوليو، قائلاً: “بلد التاريخ تشعل النار في تاريخها كل يوم”

مقال له علاقة: صور حصرية من موقع حادث خروج عربة قطار 906 بالقرب من عرب الرمل في قويسنا
وكتب عمرو أديب على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “بلد غريبة فعلاً، كل الثورات التي حدثت فيها ولعنا فيها، ثورة 19 فاشلة وسعد كان خائن، ثورة يوليو اتمسح بيها البلاط جامد السنة دي وطلع عبدالناصر فاشل وظالم، ثورة يناير كانت ممولة وعميلة وإخوانية، وثورة يونيو انقلاب وخراب، شيء يدعو للتأمل، بلد التاريخ تشعل النار في تاريخها كل يوم”
بلد غريبة فعلاً، كل الثورات التي حدثت فيها ولعنا فيها، ثورة 19 فاشلة وسعد كان خائن، ثورة يوليو اتمسح بيها البلاط جامد السنة دي وطلع عبدالناصر فاشل وظالم، ثورة يناير كانت ممولة وعميلة وإخوانية، وثورة يونيو انقلاب وخراب، شيء يدعو للتأمل، بلد التاريخ تشعل النار في تاريخها كل يوم.
— Amr Adib (@Amradib).
وفي السياق ذاته، أشعل رجل الأعمال المهندس نيران الفتنة في مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة هاجم فيها ثورة 23 يوليو
ووضعت تلك التغريدة نجيب ساويرس في مرمى النيران أمام الجميع، حتى جاء الرد سريعًا من بعض الشخصيات العامة والإعلاميين والكتّاب، ومن أبرزهم الكاتب مصطفى بكري والإعلامي نشأت الديهي
وكتب نجيب ساويرس على صفحته الشخصية عبر منصة “إكس”: “اليوم ذكرى اليوم الذي بدأت فيه مصر رحلة السقوط والفشل الاقتصادي وقمع الحريات ودفن الديمقراطية وانحسار الجمال الحضاري”
وكانت بداية الرد من الإعلامي مصطفى بكري الذي شن هجومًا حادًا على رجل الأعمال المهندس مؤكدًا أن ذكرى 23 يوليو ليست “يوم السقوط” كما زعم، بل هي اليوم الذي استعادت فيه مصر كرامتها وتحررت من قبضة الاستعمار والرأسمالية والإقطاع
وقال مصطفى بكري في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “أقول لساويرس وكل ساويرس، اليوم ليس يوم السقوط، بل هو بداية عودة مصر إلى أهلها، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والإقطاعية والرأسمالية”
بكري يرد على ساويرس بالأرقام: البطالة تراجعت والصادرات قفزت في عهد عبدالناصر
وأضاف “بكري”: “هذا اليوم شهد بداية النهوض، وإليك الحقائق: معدلات النمو في مصر كانت 1.5٪ قبل الثورة، معدل النمو من 57-1967 وصل إلى 7.6 حسب تقرير البنك الدولي الصادر في يناير 80، والتقرير موجود، وأظنك لن تستطيع التشكيك فيه، معدل النمو بعد نكسة 67 تراجع إلى 3.5٪ نظرًا لظروف الحرب، لكنه وصل إلى 6٪ قبل رحيل الزعيم عبدالناصر”
وتابع: “البطالة قبل الثورة كانت 15٪، قبل رحيل عبدالناصر وتحديدًا عام 70 تراجعت إلى 2.5٪ حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء، والصادرات المصرية عام 70 وصلت 331.8 مليون، أما الواردات فقد وصلت إلى 341.2 مليون”
وأردف الإعلامي مصطفى بكري: “أما عن الحرية التي تقول إن عبدالناصر قد دفنها، فيكفي أن أقول لك إن قيمة ما يدفعه المرشح من تأمين مالي قبل الترشح في مرحلة ما قبل الثورة قد بلغ 150 مليون جنيه، بينما كانت ضريبة الفدان 50 قرشًا، أي قيمة ضريبة 300 فدان”
وأكمل: “مفهوم عبدالناصر للحرية لا يقتصر على الحرية السياسية، وإنما أيضًا الحرية الاجتماعية، وأنا أعرف أن مفهوم العدل الاجتماعي وحقوق الفقراء لا تهمك في شيء، عبدالناصر بعد 67 هو الذي خرج الشعب في مظاهرات عارمة مطالبًا باستمراره في الحكم، وقد كان الزعيم عند مستوى التحدي، فأعاد بناء الجيش، وخاض حرب الاستنزاف التي أجبرت إسرائيل على طلب وقف إطلاق النار، فكانت تلك الحرب العظيمة هي التي مهدت الطريق لانتصار أكتوبر العظيم عام 73”
بكري يفتح النار على ساويرس: التاريخ لا يكتبه رجال الأعمال
وأشار بكري: “مصر نجحت في هذه الفترة في بناء أكبر منظومة للدفاع الجوي”
من نفس التصنيف: أول طائرة كهربائية بالكامل في فرنسا تفتح آفاق جديدة في عالم الطيران
وردّ قائلًا: “يا سيد نجيب: هذا هو التاريخ الحقيقي، وليس شعارات الهمبكة التي ترددها بين الحين والآخر، عبدالناصر الذي خرج في جنازته عشرات الملايين، ما زال يعيش في ذاكرة الناس، عبدالناصر ما زال ملهمًا بتجربته ومشروعه الحضاري، الذي أثبت مصداقية تجربة الثمانية عشر عامًا”
واختتم تغريدته قائلًا: “هذا هو عبدالناصر، الذي لم يسقط حتى بعد نكسة 67، هل تعرف لماذا؟ لأنه ظل حتى اليوم الأخير، رمزًا وطنيًا، عربيًا، شريفًا، نزيهًا، ضحى ولم يتنازل أو يرتد، انحاز إلى الشعب، وقاوم المستعمر وكل من أراد سوءًا بهذا الوطن، أسس مصر الحديثة، وبنى ألف مصنع من 57 إلى 67، هذه المصانع التي ستظل شاهدًا على أعظم تجربة وطنية في العصر الحديث.. أقول تاني؟!!!!”
نشأت الديهي: ثورة يوليو حررتكم من “الخدمة” و”كل نجيب بالإشارة يفهم”
ولم يقف الرد عند هذا الحد، فمن جانبه وصف الإعلامي الهجمات المتجددة على ثورة 23 يوليو بأنها نكران للجميل، مؤكدًا أن كثيرًا ممن يهاجمون الثورة اليوم هم ممن استفادوا من مكتسباتها، وليسوا من ضحاياها.
وقال نشأت الديهي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “وتحل ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التي نقلت مصر من عبودية الاستعمار وطبقية القصر إلى الاستقلال التام وتأسيس الجمهورية الأولى، وتحل معها “هجمات ضارية” من “إمعات عارية” على الثورة وزعيمها جمال عبدالناصر”
وأضاف: “الغريب أن من نصبوا أنفسهم للحكم على الثورة المباركة من زواياهم الضيقة المريضة ليسوا من أحفاد الإقطاعيين أو الذين تضرروا من قرارات العدالة الاجتماعية، لكن الكثيرين ممن يهاجمون الثورة اليوم هم الذين حررتهم الثورة من العمل “تملّية وخدم” ووفرت لهم الثورة فرصة التعليم المجاني وفرصة العمل الكريم، بل وفرصة “لبس حذاء” الله يرحمه السادات “كانوا بياخدوا بالصُرَم”.. وكل نجيب بالإشارة يفهم”