هزّ انفجار ضخم مدينة إدلب شمالي سوريا، اليوم الخميس، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقًا لما أفادت به شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

مقال له علاقة: أفيخاي يرقص على جراح غزة ويعلن: “قتلنا ودمّرنا وسيطرنا”
الانفجار نجم عن تفجر مستودع أسلحة
أوضحت المعلومات الأولية أن الانفجار نجم عن تفجر مستودع أسلحة وذخائر داخل المدينة.
وفي السياق ذاته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن دوي الانفجار سُمع في محيط مدينة إدلب، وسط حالة من الذعر بين السكان.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق اللحظات الأولى للانفجار، حيث تُظهر سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد من موقع الحادث، مع تضارب في الأنباء حول الجهة التي تدير المستودع المنكوب.
وتسبب الانفجار في مقتل أكثر من 5 أشخاص بينهم أطفال، وأُصيب العشرات، جراء انفجار ضخم هز مدينة إدلب شمالي سوريا، اليوم الخميس.
ممكن يعجبك: القوة الأفريقية الجاهزة التي تدعو مصر لتفعيلها
الانفجار وقع داخل مستودع ذخيرة في منطقة كفريا والفوعة
أكد مصدر في محافظة إدلب أن الانفجار وقع داخل مستودع ذخيرة في منطقة كفريا والفوعة، مما أدى إلى دمار واسع وسقوط ضحايا، بينهم مدنيون.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الجرحى من تحت الأنقاض، وسط حالة من الذعر في صفوف السكان المحليين، فيما لم تُعرف بعد الجهة المسؤولة عن تخزين الذخائر في المنطقة.
“ممر داوود”.. مخطط إسرائيلي لشق طريق يربط بين الدروز والأكراد في سوريا
وفي سياق آخر، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن خطة إسرائيلية تهدف إلى إنشاء طريق يربط بين المناطق الدرزية في محافظة السويداء والمناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرق سوريا، في خطوة وصفتها المصادر بأنها قد تكون جزءًا من “ممر داوود” أو مشروع مشابه يهدف إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي في الجغرافيا السورية.
وبحسب المصادر، فإن هذا المخطط يتقاطع مع الدعوات التي أطلقها المرجع الروحي الدرزي، الشيخ حكمت الهجري خلال أزمة السويداء الأخيرة، والتي شملت طلب فتح معبر نحو المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالإضافة إلى الدعوة لتوفير حماية دولية للطائفة الدرزية.
تقسيم ناعم لسوريا؟
وترى المصادر أن شق هذا الطريق قد يحمل دلالات خطيرة تتعلق بإعادة رسم خارطة سوريا، بما يعكس سعيًا لتكريس واقع التقسيم الطائفي والعرقي عبر خطوط فصل ميدانية، مستغلةً الفوضى التي أعقبت انهيار الدولة المركزية.
إسرائيل تستغل الفراغ الأمني في السويداء
وبعد انسحاب قوات وزارة الدفاع السورية من السويداء مؤخرًا، تم تسليم الأمن لفصائل درزية محلية بعضها مقرب من المرجع الهجري، مما أتاح لإسرائيل فرصة تعزيز حضورها الأمني والاستخباراتي في الجنوب السوري.
ولم تستبعد المصادر أن تكون الاشتباكات العنيفة التي وقعت مؤخرًا في السويداء بين الفصائل الدرزية المدعومة من إسرائيل والعشائر البدوية جزءًا من خطة مدروسة تهدف إلى إشعال صراعات داخلية تُسهّل تمرير المشروع الإسرائيلي دون مقاومة محلية أو دولية فعالة.