تطوير حركة نيابات الأطباء لضمان توزيع عادل وتحسين بيئة العمل

عقدت وزارة الصحة والسكان اجتماعًا موسّعًا لمراجعة وتطوير حركة نيابات الأطباء، وذلك في إطار جهودها لضمان توزيع عادل وفعّال للكوادر الطبية على مختلف المنشآت الصحية، مع التركيز على تحسين بيئة العمل للأطباء، ورفع جودة الخدمات الطبية، وضمان استدامة المنظومة الصحية.

تطوير حركة نيابات الأطباء لضمان توزيع عادل وتحسين بيئة العمل
تطوير حركة نيابات الأطباء لضمان توزيع عادل وتحسين بيئة العمل

وضعت وزارة الصحة جدولًا ثابتًا لحركة النيابات يتم تحديثه مرتين سنويًا.

وقد أسفر الاجتماع عن مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تلبية احتياجات القطاع الصحي، وتعزيز فرص التدريب، وزيادة كفاءة الأطباء بمختلف التخصصات.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة عمل محفّزة للأطباء من خلال مجموعة من الإجراءات، أبرزها تنظيم حركة النيابات، ووضع جدول زمني واضح ومعلن لإجرائها مرتين سنويًا، مما يعزز الشفافية ويمنع تكدّس الأطباء في المستشفيات، بالإضافة إلى سد العجز في التخصصات الحرجة، وإعادة توزيع الكوادر الطبية لمعالجة النقص في التخصصات الملحّة، مع تحسين ظروف العمل داخلها.

تتضمن الخطط أيضًا توسيع تدريب طب الأسرة وتطوير المحتوى التدريبي للنيابات.

وأوضح عبدالغفار أن الإجراءات تشمل تسهيل عمليات التسجيل، وإلغاء شرط المدة للتسجيل في ذات الأولوية، إلى جانب تسهيل الالتحاق ببرامج الزمالة المصرية، والتنسيق لتحديد التخصصات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق التدريب من خلال دعم برامج تدريب طب الأسرة، وتحديث المحتوى التدريبي للنيابات بما يتناسب مع متطلبات القطاع الصحي.

يجري التنسيق أيضًا مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لوضع خطط دقيقة لتخطيط القوى البشرية، تشمل تقييم الاحتياجات الفعلية للمنشآت الصحية وتحديد طاقتها الاستيعابية لضمان توزيع مثالي للأطباء.

تتضمن الإجراءات المقترحات المحفّزة، مثل إعفاء بعض التخصصات الملحّة من شروط التسجيل المعتادة، وتسهيل الدمج بين حركة النيابات وبرامج الزمالة المصرية لدعم الأطباء وتشجيعهم على الالتحاق بالتخصصات الأكثر طلبًا، كما أشار إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجلس الصحي المصري على استكمال مراجعة واعتماد الجهات التدريبية والأماكن المقترحة لتأهيل الأطباء بشكل رسمي.

واختتمت وزارة الصحة والسكان بالتأكيد على التزامها بتحسين أوضاع الأطباء من خلال توفير بيئة عمل عادلة ومحفّزة، تدعم الكفاءة المهنية وتعزز الاستقرار الوظيفي، مما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.