مع ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر خلال فصل الصيف، تزداد التحذيرات حول مخاطر سخونة الهواتف المحمولة، حيث يمكن أن تتحول هذه المشكلة من إزعاج مؤقت إلى خطر حقيقي يهدد سلامة المستخدمين، خاصة بعد تكرار حوادث انفجار الهواتف نتيجة سوء الاستخدام أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.

من نفس التصنيف: توسيع ملكية الشركات الحكومية يعزز دور القطاع الخاص في الاقتصاد
مؤشر خطر لا يُستهان به
يؤكد خبراء أمن المعلومات والتكنولوجيا أن سخونة الهاتف ليست مجرد خلل عابر، بل هي مؤشر يجب التعامل معه بجدية، فارتفاع الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تلف المكونات الداخلية، وبالأخص البطارية، مما قد يتسبب في انتفاخها أو انفجارها، وهو ما وثقته حوادث سابقة لهواتف من علامات تجارية معروفة.
أسباب شائعة للسخونة المفرطة
من أبرز أسباب سخونة الهاتف
تشغيل تطبيقات ثقيلة أو ألعاب لفترات طويلة دون توقف، واستخدام الهاتف أثناء توصيله بالشاحن، وترك الهاتف في أماكن مغلقة مثل السيارة، أو تعريضه لأشعة الشمس المباشرة، والاعتماد على شواحن أو كابلات غير أصلية، بالإضافة إلى أعطال داخلية في البطارية أو المعالج تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجهاز.
علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها
العديد من الهواتف تعطي مؤشرات مبكرة على وجود خلل حراري، وأبرزها:
ارتفاع غير معتاد في درجة حرارة الجهاز حتى عند عدم الاستخدام الكثيف، وبطء ملحوظ في الأداء أو توقف بعض التطبيقات عن العمل، وانطفاء الهاتف بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، وصدور رائحة احتراق أو ملاحظة انتفاخ في ظهر الهاتف، وهي إشارات تدعو إلى التوقف الفوري عن الاستخدام.
شوف كمان: التعدين المصري يستعد لانطلاقة جديدة بفضل الإصلاحات الاقتصادية
إجراءات وقائية لحماية المستخدم والجهاز
لتفادي هذه المخاطر، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإرشادات:
تجنب استخدام الهاتف أثناء الشحن، وعدم ترك الهاتف في أماكن مغلقة أو تحت أشعة الشمس المباشرة، واستخدام ملحقات أصلية مطابقة للمواصفات المعتمدة من الشركة المصنعة، وإغلاق التطبيقات غير الضرورية لتخفيف الضغط على المعالج، وفصل الشاحن فور اكتمال شحن البطارية.
وعي المستخدم ضرورة ملحة
في ظل الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية في الحياة اليومية، يصبح الالتزام بإجراءات الأمان أمرًا بالغ الأهمية، فالتهاون مع إشارات السخونة قد يعرّض المستخدمين لمخاطر جسيمة، بدءًا من خسارة البيانات والأجهزة، وصولًا إلى وقوع إصابات أو حرائق.