تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في السادسة من مساء الأحد المقبل، ثالث فعاليات مشروع “المعارض الطوافة” من خلال المعرض الفني “تجربة شخصية” وذلك بقصر ثقافة دمنهور، في إطار جهود وزارة الثقافة لتنشيط الحركة التشكيلية بالأقاليم وتعزيز التفاعل بين الفنانين والجمهور المحلي.

ممكن يعجبك: تفاصيل المحاضر ضد أحمد الدجوي وملكية ماما نوال لـ5% من دار التربية
يشارك في المعرض خمس فنانات بارزات في مجال الفنون التشكيلية، حيث يقدمن مختارات من تجاربهن الفنية التي تتنوع من حيث الأساليب والرؤى، وتعبر عن الذات وتجلياتها التعبيرية الخاصة، وهن: منى القماح، وفاء زغلول، سارة عبد القادر، د. أميرة الهندوم، ودينا رحومة
يقام المعرض تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة ڤيڤيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وفرع ثقافة البحيرة، في سياق دعم الهيئة للفنانين التشكيليين وتمكينهم من تقديم رؤاهم الفنية للجمهور، وتستمر فعاليات المعرض حتى 31 يوليو الحالي.
قالت الدكتورة هبة عبد العزيز، مدير عام الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الهمم، إنه تم افتتاح معرضين في متحف طنطا، وذلك على هامش الفعاليات التي أقيمت بالمتحف الخاصة بأبنائنا من ذوي الهمم.
وجاءت تصريحات هبة عبد العزيز، على هامش الفعالية الثقافية التعليمية الفنية التوعوية التي استضافها متحف طنطا بمحافظة الغربية، بعنوان “ذوي الهمم في ظل مجتمعات سريعة التغير”.
معارض متنوعة
وأشارت إلى أن المعرض الأول كان معرضًا فنيًا لبعض المنتجات التي نفذها الأطفال من ذوي الهمم والمستوحاة من منتجات الحرف التراثية، بينما المعرض الثاني كان لمشروعات الطلاب حول تطبيقات الهاتف المحمول التي تهدف إلى تسهيل زيارة ذوي الهمم للمتاحف المصرية.
مستنسخات جبسية
وفي ذات السياق، قالت هبة عبد العزيز، إنه في إطار تحسين تجربة الزائرين من ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر، تم تنظيم معرض من المستنسخات الجبسية لبعض القطع الأثرية المميزة داخل المتاحف المصرية، مما يتيح لهم فرصة لمسها للتعرف عليها.
ورش تدريبية متنوعة
يُذكر أن الفعالية التي استضافها متحف طنطا، والتي تم تنظيمها بالتعاون بين الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الهمم بقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وكلية الحاسبات والمعلومات في جامعة طنطا والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة، تضمنت عددًا من الورش التدريبية والتعليمية والفنية، والحرف التراثية وندوات ثقافية، ومحاضرات تنمية بشرية وتوعوية، بالإضافة إلى مسرح تفاعلي لعرائس الماريونت والأراجوز، وعرض باستخدام تقنية الواقع الافتراضي داخل المتاحف.
مواضيع مشابهة: محافظ السويس في الندوة التثقيفية السادسة يؤكد بذل الجهود من أجل المواطن السويسي
وذلك لتعريفهم بكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، والتي تأتي في إطار فعاليات الموسم الثاني للمدرسة الصيفية لذوي الهمم «اكتشف» بمتاحف الآثار على مستوى الجمهورية.
متحف طنطا: نافذة على تاريخ الدلتا العريق
يُعد متحف طنطا منارة ثقافية ومعرفية بارزة في قلب دلتا النيل، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث يعكس المتحف التراث الحضاري الغني للمنطقة، ويقدم لزواره رحلة شيقة عبر آلاف السنين من تاريخ مصر، مع التركيز بشكل خاص على آثار الدلتا ودورها الحيوي في الحضارة المصرية القديمة والإسلامية
تاريخ وتأسيس المتحف: تعود فكرة إنشاء متحف في طنطا إلى عام 1913، ولكن لم يرَ النور بشكل فعلي إلا في عام 1980، عندما افتتح رسميًا، وظل المتحف مغلقًا لفترة طويلة لأعمال التطوير والتحديث، وأعيد افتتاحه للجمهور في عام 2019 بعد ترميم شامل وتجديد لعروضه المتحفية، ليصبح واحدًا من أحدث المتاحف المصرية وأكثرها تطورًا من حيث طرق العرض والإضاءة والتأمين
موقع المتحف وتصميمه
يقع المتحف في مبنى مميز يتألف من عدة طوابق، ويتميز بواجهة معمارية لافتة، حيث تم تصميم العرض المتحفي بشكل يراعي التسلسل الزمني والموضوعي، مما يسهل على الزوار فهم تطور الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة، ويضم المتحف قاعات عرض واسعة ومضاءة بشكل جيد، بالإضافة إلى قاعات للخدمات المتحفية والمحاضرات.
مقتنيات المتحف: يحتوي متحف طنطا على مجموعة غنية ومتنوعة من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور مختلفة، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الحديث، وتتوزع المقتنيات على أربعة طوابق، كل طابق يمثل حقبة تاريخية أو جانبًا معينًا من الحياة في مصر القديمة والإسلامية