عقد وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، أسعد حسن الشيباني، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث جمعه كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السيد توماس براك، وذلك في إطار التنسيق والتعاون الدبلوماسي المستمر بين الأطراف الثلاثة.
ممكن يعجبك: روسيا وأوكرانيا يتجهان لحوار سلام عبر تركيا بعد انتظار طويل
بيان مشترك بين سوريا وفرنسا وأمريكا يسلط الضوء على أهمية التنسيق لتحقيق الاستقرار
شهد اللقاء أجواءً طغت عليها الصراحة والبناء، حيث تم التركيز على أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها سوريا، وضرورة تنسيق الجهود لدعم مسار الاستقرار والانتقال السياسي، مع التأكيد على مبدأ احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها.
النقاط الأساسية التي تم تناولها في الاجتماع بين سوريا والولايات المتحدة وفرنسا
أكد المجتمعون توافقهم على عدد من النقاط الجوهرية، ومن أبرزها ما يلي:
مواضيع مشابهة: زيلينسكي: الهجوم الروسي الواسع يثبت عرقلة موسكو لجهود السلام
- الانخراط الفوري في جهود دعم الانتقال السياسي في سوريا بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها، وفق رؤية وطنية شاملة
- تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، والعمل على تقوية قدرات الدولة السورية ومؤسساتها لمواجهة التحديات الأمنية
- دعم المصالحة الوطنية والتماسك المجتمعي، مع تركيز خاص على الأوضاع في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء
- التحضير لعقد جولة مشاورات في باريس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، في أقرب وقت، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بشكل كامل
- دعم المساءلة والعدالة من خلال الترحيب بمخرجات التقارير الشفافة، ولا سيما التقرير الأخير الصادر عن اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري
- ضمان الاستقرار الإقليمي من خلال التأكيد على عدم تشكيل أي طرف في المنطقة تهديدًا لجيرانه، مع التأكيد على التزام سوريا بعدم الإضرار بأمن الدول المجاورة
يأتي هذا اللقاء في وقت حرج من مسار الأزمة السورية، وسط تحركات دبلوماسية متزايدة تهدف لدفع العملية السياسية قُدماً، وضمان استقرار سوريا ومنطقة الشرق الأوسط ككل.