صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الجمعة، بأنه يجب أن يتم ذلك في إطار خطة متكاملة تؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أن هذه الخطوة يجب أن تسهم في تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.

مواضيع مشابهة: “زيلينسكي يكشف تفاصيل خطة الهجوم المموّه بعد لدغة شبكة العنكبوت لروسيا”
وشدد ستارمر على أن المملكة المتحدة تدعم خارطة طريق سياسية واضحة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، داعيًا إلى استئناف المفاوضات السياسية دون تأخير.
فرنسا تقود تحركًا دوليًا تاريخيًا للاعتراف بفلسطين
وكانت قد أعلنت فرنسا رسميًا أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة وصفت بأنها تاريخية، رغم تحفظ أمريكي واضح ورفض إسرائيلي شديد.
وجاء هذا الإعلان بعد تصاعد الضغوط الدولية على باريس، في ظل الجمود السياسي المستمر في المنطقة، حيث قاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المبادرة، مؤكدًا عبر حساباته الرسمية: “وفاءً لمبادئ العدالة والسلام، قررنا الاعتراف بدولة فلسطين”، ما قوبل بترحيب فلسطيني وعربي وأوروبي واسع مقابل انتقادات شديدة من واشنطن وتل أبيب
بريطانيا في مواجهة إرثها التاريخي “وعد بلفور”
وفي لندن، يدور جدل سياسي داخل الحكومة الجديدة بقيادة ستارمر، حيث ذكرت وكالة “بلومبرج” أن عددًا من الوزراء يطالبون بخطوة مماثلة للقرار الفرنسي، معتبرين أن الوقت قد حان لتصحيح إرث وعد بلفور، الذي مثّل محطة محورية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ممكن يعجبك: بريطانيا تطالب إسرائيل في مجلس الأمن بالسماح الفوري لدخول المساعدات إلى غزة
ويجد ستارمر نفسه بين مطرقة الضغوط الدولية وسندان العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وسط تساؤلات داخلية حول إمكانية استقلال القرار البريطاني في هذا الملف.
فرنسا تتجاوز الاعتراف وتبادر إلى تحريك المسار السياسي
لم يقتصر الموقف الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل شمل أيضًا مبادرة لعقد مؤتمر دولي مشترك مع المملكة العربية السعودية لإعادة تفعيل حل الدولتين، بمشاركة زعماء دوليين.
ورغم تأجيله بفعل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، من المرتقب أن يُعقد اجتماع تحضيري في نيويورك نهاية يوليو الجاري، ما قد يعيد الزخم إلى الجهود السياسية السلمية.
واشنطن وتل أبيب ترفضان.. وفلسطين ترحب
جاء الرد الإسرائيلي سريعًا، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاعتراف الفرنسي بأنه “تطور خطير يهدد أمن المنطقة”، بينما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن تعتبر الخطوة “غير تفاوضية وتنتهك مسار السلام”، زاعمًا أن بلاده لن تؤيد أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية.
على الجانب الفلسطيني، رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بالتحرك الفرنسي، معتبرًا أنه يشكل “قفزة سياسية مهمة تعبّر عن تحوّل في المزاج الدولي”.
ودعا الشيخ دولًا أخرى، وعلى رأسها بريطانيا، إلى اتخاذ موقف واضح اليوم، مشددًا على ما وصفه بـ”المسؤولية الأخلاقية والتاريخية” لبريطانيا تجاه القضية الفلسطينية.