قام الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والوفد المرافق له بجولة تفقدية لدير مارجرجس المجمع ودير الأنبا بيسنتاؤس اللابس الروح بحاجر صوص ببرية الأساس بنقادة، وذلك في إطار متابعته المستمرة للمشروعات التنموية والسياحية في المحافظة.
ممكن يعجبك: أهمية الوعي الرقمي لمواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي في حلقة نقاشية
وفي بداية الزيارة، أكد محافظ قنا أنه سيعمل على إدراج دير الأنبا بيسنتاؤوس ودير مارجرجس المجمع ضمن الخريطة السياحية للمحافظة، مع توفير التسهيلات اللازمة لإنشاء منشآت خدمية لدعم السياح والزائرين بالتعاون مع جميع الجهات المختصة مثل هيئة الآثار والأمن.
وكان في استقباله الأنبا بيمن، مطران قوص ونقادة، ورئيس دير الملاك ميخائيل.
مواضيع مشابهة: كيفية الاستعلام إلكترونيًا عن نتيجة الصف الأول الإعدادي 2025
وخلال أعمال الترميم بدير الأنبا بيسنتاؤس، تم العثور على رفات القديس، حيث اكتشف العمال مقبرة أسفل المذبح الأوسط، الذي يحمل اسم القديس، على عمق 2 متر من سطح الأرض، وكانت تحتوي على رفات القديس الأنبا بسنتاؤس موضوعة بشكل نادر على سرير من الحجر، وعليه اسم القديس مكتوب باللغة القبطية منذ حوالي 14 قرنًا.
يبتعد دير “القديس العظيم اللابس الروح الأنبا بسنتاؤس” عن مدينة نقادة نحو 8 كيلومترات، ويقع على بعد 38 كيلومترًا من مدينة قنا على الطريق الصحراوي، في قلب الجبل بين محافظتي قنا والأقصر، ويعتبر من أقدم الأديرة في المنطقة بعد دير الأنبا بقطر.
يُعتبر الأنبا بسنتاؤس من آباء القرن السادس الميلادي، حيث امتد من سنة 548 ميلادية إلى سنة 631 ميلادية، ويُعرف بأنه نموذج للراهب المتوحد السائح الذي بلغ مقام الثيئورية أو الرؤى والمكاشفات الإلهية، كما ورد في كتاب سيرة القديس الأنبا المتنيح غريغورس، أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي.
وقد عُرف الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح، الذي أُطلق عليه هذا الاسم وفقًا لبعض المصادر الكنسية، بقوة ظهوره التي كانت تجعل البعض غير قادرين على رؤيته بسبب شدة الضوء الذي كان يشرق منه
.
وأكد الأب كيرولس، كاهن دير القديس بنقادة، أن القديس ترهبن في عمر 20 عامًا، وقضى 30 عامًا في الرهبنة و33 عامًا في الأسقفية، حيث تم رسمه على يد البابا دميانوس الـ35 الذي تولى الكرسي المرقسي حوالي عام 570 ميلادية، ليصبح أسقفًا على إيبارشية قفط.