علي خامنئي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة الشعب الإيراني

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الإسلامية علي خامنئي، اليوم الجمعة، أن بلاده ستشهد في المستقبل تسارعًا ملحوظًا في التقدم على الصعيدين العسكري والعلمي، مع انفتاح على آفاق جديدة، مقارنة بما تحقق في الماضي.

علي خامنئي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة الشعب الإيراني
علي خامنئي يؤكد أهمية الحفاظ على وحدة الشعب الإيراني

جاء ذلك في رسالة وجّهها بمناسبة مرور أربعين يومًا على استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وفي رسالته، شدد المرشد الإيراني على سبع نقاط استراتيجية اعتبرها ضرورية لضمان استمرار التقدم والصمود الوطني، وهي:

  • الحفاظ على الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الإيراني
  • تسريع وتيرة التطور العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات الحيوية
  • صون العزة والكرامة الوطنية، سواء للدولة أو للشعب الإيراني
  • تعزيز أدوات الدفاع وحماية الأمن والاستقلال بشكل يومي ومتواصل
  • الجدية والمتابعة الحثيثة لإنجاز المهام الوطنية في مختلف القطاعات
  • التركيز على التوجيه الروحي والتوعية المعنوية، ودعوة الناس إلى الصبر والثبات
  • الحفاظ على الحماس الثوري والوعي الجماهيري، كجزء من الهوية السياسية والوطنية

وأشار خامنئي إلى أن استشهاد العلماء والقادة، رغم فداحته، أظهر وجهًا مشرقًا يتمثل في صمود من نجا من الهجمات، وثبات المؤسسات الإيرانية، ووحدة الأمة في مواجهة المحن، وهو ما يعكس، على حد تعبيره، متانة الروح المعنوية لدى الشعب الإيراني.

وأضاف أن هذه الأحداث، بدلًا من أن تضعف إيران، عززت إرادتها، وأكدت أن “البلاد ستزداد قوة وصلابة مع مرور الأيام”.

إيران تنتقد الترويكا الأوروبية وتبحث مستقبل الاتفاق النووي في محادثات مطولة

في وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن لقاء مطولًا وجادًا عُقد مع المدراء السياسيين لكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تناول بشكل معمق مستقبل الاتفاق النووي والتطورات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على طهران.

وأوضح غريب آبادي أن الطرفين تبادلا مقترحات واضحة ومحددة تمت مناقشتها تفصيليًا، مضيفًا أن الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات خلال الفترة المقبلة، في محاولة لدفع العملية التفاوضية قدمًا قبل الموعد المرتقب لانتهاء الاتفاق رسميًا في أكتوبر المقبل.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الوفد الإيراني عبّر عن رفضه الشديد للمواقف الأوروبية الأخيرة تجاه طهران، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على إيران، وطرح خلال الاجتماع انتقادات صريحة حول دور الترويكا في ملف تفعيل “آلية الزناد” والضغوط الغربية المتزايدة.

كما شملت المباحثات مناقشة شاملة لأحدث التطورات في ملف العقوبات، في ظل السعي الإيراني لإحياء الاتفاق النووي وتحقيق رفع شامل للعقوبات، وسط أجواء من التوتر المتصاعد في العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية.