خطة وطنية لإ revitalizing السينما المصرية يكشف وزير الثقافة التفاصيل

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم عن إطلاق خطة وطنية شاملة تهدف إلى إحياء صناعة السينما المصرية، حيث تستهدف تطوير الأصول السينمائية المملوكة للدولة وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة تواكب تطورات العصر، مع الحرص على الحفاظ على التراث السينمائي الوطني وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية تليق بقيمته التاريخية والفنية.

خطة وطنية لإ revitalizing السينما المصرية يكشف وزير الثقافة التفاصيل
خطة وطنية لإ revitalizing السينما المصرية يكشف وزير الثقافة التفاصيل

وأكد وزير الثقافة أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة استثمار الأصول الثقافية المعطلة وتعظيم دورها في دعم الاقتصاد الإبداعي، مشيرًا إلى وجود تكليفات واضحة لإحياء صناعة السينما وتوفير بيئة إنتاج احترافية تعيد لمصر مكانتها الرائدة كعاصمة للفن السابع في المنطقة.

ثلاثة محاور رئيسية

وأوضح الوزير أن الخطة ترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية:

تحديث البنية التحتية للاستوديوهات ودور العرض السينمائي لتواكب المعايير العالمية، إعادة تشغيل الأصول المتوقفة واستثمارها اقتصاديًا وثقافيًا بما يخدم الصناعة والمجتمع، تأسيس كيان إنتاج وطني محترف يقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين، ويكون بمثابة الذراع التنفيذية لدعم الإنتاج الفني وتذليل العقبات أمام صنّاع السينما.

وأكد هنو أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ هذه الخطة بالشراكة مع عدد من الجهات السيادية والمؤسسات الفنية والخبراء في المجال، من أجل خلق بيئة سينمائية متكاملة تعزز من قدرة مصر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

تحديث مدينة السينما

وفي هذا الإطار، تتولى الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، بالشراكة مع شركة إدارة الأصول السينمائية التابعة لها، تنفيذ خطة طموحة لتحديث مدينة السينما واستوديو نحاس واستوديو الأهرام، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج، بما في ذلك أجهزة المونتاج، وتصحيح الألوان، والمكساج، والأرشفة الرقمية، ومنظومات الحريق والتكييف، بالإضافة إلى تطوير البلاتوهات ودور العرض مثل سينمات ميامي، ديانا، ونورماندي.

وقد نجحت الشركة بالفعل في إعادة تشغيل عدد من دور العرض المتوقفة، وبدأت أعمال التطوير في سينمات ميامي ونورماندي لأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا، إلى جانب تسوية نزاعات مع شركات التوزيع ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية، كما تعمل الشركة القابضة على تأسيس شركة وطنية للإنتاج الفني، تقدم خدمات احترافية في مجالات التصوير والمونتاج والمكساج وتصحيح الألوان، بهدف دعم الإنتاج السينمائي والدرامي وتقديم نماذج إنتاج قادرة على المنافسة عربيًا وإقليميًا.

إحياء التراث

وفي إطار التوجه الوطني لإحياء التراث الثقافي والفني، رممت الشركة القابضة، بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، عددًا من كلاسيكيات السينما المصرية وتحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة (4K).

ومن أبرز هذه الأعمال: “الزوجة الثانية”، “الحرام”، “السمان والخريف”، “غروب وشروق”، “الرجل الذي فقد ظله”، “قنديل أم هاشم”، “الطريق”، “القاهرة 30”، “شيء من الخوف”، “زوجتي والكلب”، “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “مراتي مدير عام”، “الشحات”، “المستحيل”، “الناس والنيل”، “جريمة في الحي الهادئ”، و”السراب”

وأوضح المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن هذه المبادرة تمهّد لعرض تلك الكنوز السينمائية على المنصات الرقمية والمهرجانات الدولية، بما يُسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة رائدة في المنطقة والعالم، كما أطلقت الشركة موقعًا إلكترونيًا رسميًا لإدارة الأصول السينمائية، إلى جانب قناة متخصصة على YouTube لعرض الأفلام المملوكة للدولة، مع التعاقد مع شركة لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم العائد الرقمي.

مدينة السينما

وأضاف غنيم أن المرحلة المقبلة ستشهد تزويد المعمل السينمائي بمدينة السينما بأحدث معدات الترميم، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتحت إدارة شركة إدارة الأصول السينمائية، نظرًا لضخامة حجم الأعمال المستهدفة، حيث سيتم توزيع العمل بين مركز الترميم بمدينة الإنتاج الإعلامي والمعمل التابع للشركة، بما يضمن أعلى كفاءة ممكنة ضمن جدول زمني محدد.

وفي سياق متصل، تدرس الشركة القابضة تنظيم مهرجان خاص بالأفلام المُرممة، يتضمن عروضًا جماهيرية للأعمال النادرة بصيغتها الرقمية الحديثة داخل قاعات عرض مجهزة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع نقاد وكتّاب وفنانين شاركوا في هذه الأعمال، بما يُضفي بُعدًا تفاعليًا يُثري تجربة المشاهدة ويُعمّق فهم الجمهور لمكانة هذه الأفلام في تاريخ السينما المصرية.