في قصة نجاح تلهم الجميع، أثبتت جومانا سمير سيد عبد الوهاب هنداوي، الفتاة من ذوي الهمم والمصابة بمتلازمة داون، أن الإرادة والإصرار قادران على تخطي جميع الصعوبات، حيث حصلت على شهادة الدبلوم الفني بنسبة نجاح مبهرة بلغت 93.14% في تخصص الزخرفة من المدرسة الفنية الثانوية بنات ببني سويف.

ممكن يعجبك: الأوقاف تعزز القيم الإسلامية من خلال الندوات العلمية في محافظة السويس
تحديات عديدة
جومانا، التي وُلدت عام 2003 بمدينة بني سويف، واجهت تحديات عديدة سواء على الصعيد الإداري أو الحياتي، لكنها استطاعت بدعم أسرتها القوي، وخصوصًا والدتها التي كانت موجهة سابقة بالتربية والتعليم، أن تستغل مواهبها في الرسم الهندسي والديكور والفنون المختلفة كسلاح للنجاح والتفوق.
مقال له علاقة: تنسيق الجامعات 2025 دليل لاختبارات القدرات لكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان
أكدت الأسرة أن الدعم الكبير من الأخوة (أحمد، محمود، نيرفانا، كريم) الذين التحقوا بمجالات الهندسة والصيدلة، كان له دور محوري في رحلة جومانا، التي تأمل في مواصلة مسيرتها التعليمية وتحقيق أهدافها المستقبلية.
اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة
من جانبها، حرصت أمل الهواري، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، على استقبال جومانا وتكريمها تقديرًا لتفوقها وتميزها، مشددة على أن هذا التكريم يأتي في إطار اهتمام الدولة ووزارة التربية والتعليم بذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم اللازم لهم لضمان حصولهم على فرص تعليمية متساوية ودمجهم في المجتمع.
وفي لقاء ودي، تحدثت الهواري مع جومانا حول طبيعة دراستها وطموحاتها، معبرة عن أملها في أن تستمر جومانا في تحقيق المزيد من النجاحات، وأن تلتحق بكلية الفنون الجميلة أو كلية الفنون التطبيقية لتحقيق حلمها.
الإرادة والعزيمة
وعبرت والدة جومانا، السيدة سحر حسين، عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، مشيرة إلى أنها تخلت عن عملها بعد تقاعد مبكر لتكون السند والداعم الأكبر لابنتها، وأكدت أن النجاح والتفوق لا حدود لهما عندما تتوافر الإرادة والعزيمة.
وفي ختام اللقاء، قدمت وكيل الوزارة شهادة تقدير للطالبة جومانا، متمنية لها دوام التوفيق والنجاح في حياتها العلمية والعملية.
تظل قصة جومانا سمير نموذجًا يحتذى به في الإصرار والتحدي، ورسالة واضحة بأن الدعم الأسري والاهتمام المؤسسي هما المفتاح لتحقيق أحلام ذوي الهمم، وبني سويف تواصل تألقها في مجال التفوق العلمي والإنساني.