أعلن مسؤولون إسرائيليون، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال يعتزم اتخاذ إجراءات للسيطرة على سفينة حنظلة التي تحمل ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وذلك في حال رفض القائمون على السفينة العودة إلى نقطة انطلاقهم، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ممكن يعجبك: استقالات متتالية وصراعات تثير الجدل في فريق هيجسيث بالبنتاجون
تتجه السفينة “حنظلة”، التي انطلقت من إيطاليا يوم الأحد الماضي، نحو المنطقة التي قامت فيها السلطات الإسرائيلية بإيقاف سفينة “مادلين” في يونيو الماضي.
تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على معاناة قطاع غزة، وفرض الضغط الدولي لرفع الحصار البحري والإنساني المفروض على القطاع.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت على سفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، وذلك في التاسع من يونيو الماضي، حيث حاولت اختراق الحصار البحري المفروض على غزة، وكانت السفينة تضم 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة البيئية الشهيرة غريتا تونبرغ، الذين تم اعتقالهم وترحيلهم لاحقًا إلى بلدانهم.
وقد أثارت الصور التي وثقت المجاعة الشديدة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، ردود فعل دولية واسعة تدعو إلى رفع الحصار وإنهاء العدوان، بالإضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المحاصرين.
ممكن يعجبك: جيش بلا رجال.. النساء في الخطوط الأمامية لإسرائيل مع تدهور قوة الجيش
تأتي محاولات كسر الحصار هذه في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، مما دفع ناشطين إلى القيام بمبادرات فردية وجماعية لإيصال المساعدات وكسر الحصار، عبر إرسال سفن تحمل مواد إنسانية ودعمًا للشعب الفلسطيني.
سفينة حنظلة ليست الأولى
لا تعد سفينة “حنظلة” هي الأولى من نوعها، فقد سبقتها محاولة سفينة “مادلين” الدولية في يونيو الماضي، التي تعرض طاقمها للاعتقال والترحيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، في خطوة أثارت انتقادات واسعة على المستوى الدولي تجاه الإجراءات الإسرائيلية بحق الناشطين والمؤازرين لغزة.
الجدير بالذكر أن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة يشكل جزءًا من حصار أوسع تشمل الحدود البرية والجوية، ويؤثر بشكل كبير على حياة الملايين من الفلسطينيين، حيث يحد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.
في ظل هذه الظروف، تواصل الجهات الفاعلة والمنظمات الدولية الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي للعمل على تخفيف الحصار وفتح ممرات آمنة للسكان المدنيين في القطاع.